خواطر الجمعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصيحابي
جاءتني فكرة أتمنى أن تروقكم وذلك ما عنونته بخواطر الجمعة
ففي كل جمعة أو خميس سأضع تحت أعينكم بمشيئة الله خاطرة
تكون لنا فيها عبرة ومنهاجا فأرجوكم التفاعل
وسأتعمد أن لا أطيل عليكم كيلا تملوا وتسهل عليكم المتابعة وتكون الاستفادة لنا جميعا
ولا تنسوني من دعائكم لشخصي المتواضع بالتوفيق والسداد
وكونوا معي متفاعلين لا مارين مرور الكرام
وأفتتح هذا الموضوع
بخاطرة هذه الجمعة
وهي آخر جمعة من شهر رجب الحرام
تحت عنوان
ليته كان جديدا
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
إخواني أخواتي استوقفتني فكرة هذه الجمعة وهي من أثر السلف الصالح
وليست بحديث
لما حضرت الوفاة رجلا من السلف الصالح لم يردد الشهادة بل نهى حياته يصيح
ليته كان جديدا ليته كان كاملا
فتعجبوا من ما ختم الله به عليه
واندهشوا لحاله
وكان من الصالحين
ولما دفنوه
رآه ولده الصالح في المنام
فساله عن حاله
فقال له الحمد لله لقد اغدق علي الكريم بعطاياه
وذلك بما قدمته في الدنيا من عمل كنت لا ارجوا منه هذا التواب
اما عن قولي
ليته كان جديداذ فكوني اشتريت توبا جديدا
ولقيت مسكينا فيمارا في اسمالا رثه
فرثيت لحاله وسلمته توبي القديم ولبست توبي الجديد
ولما عرض علي وقت احتضاري من ملائكة ربي قصرا في الجنة وقالوا له لو أعطيته توبك الجديد لكان قصرك كهذا وعرضوا عله قصرا باهيا احسن من الاول فصحت ليته مان جديدا
واما عن قولي لته كان كاملا
هو اني يوما صادفت احد الفقراء يتضوع جوعا فاطعمته كسرة من رغيف كنت احمله
ولما عرض على قصرا في الجنة عرضوا علي قصرا افخم منه
وتمنيت لو عرفت ذلك لتصدقت عليه بالرغيف كاملا
فلا تحقرن من المعروف شيئا فلربما كلمة طيبة تدخل بها السرور على اخيك المسلم تدخلك الجنة
ولما قال صلى الله عليه وسلم
تصدقوا ولو بشق ثمرة
لم يكن عبثا
نفعني الله وإياكم بالذكر الحكيم وبهدي رسوله الأمين
وطابت جمعتكم
وإلى اللقاء في خاطرة أخرى بحول الله