[center]
[size=21][color:edb5=darkred]* ما الفرق بين البدعة والسنة؟[/color]
[/size][size=21][color:edb5=#0000ff]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
* [/color][color:edb5=red][color:edb5=darkred]فالسنة[/color] التي تقابل [color:edb5=black]البدعة[/color] هي[/color][/size][size=21][color:edb5=#0000ff]: منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل.
- [/color][color:edb5=darkred]وعرفها المحدثون بقولهم[/color][/size][size=21][color:edb5=#0000ff]: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة (خِلْقية أو خُلقية)..
- ومن أراد معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه وسنته فليرجع إلى كتب السيرة، والكتب التي عنيت بشمائله صلى الله عليه وسلم ككتاب: الشمائل المحمدية للترمذي، ودلائل النبوة للبيهقي..
- ومن الكتب المهمة أيضا في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم، إضافة إلى كتب الحديث المعتمدة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة مع شروحها.
* [/color][color:edb5=darkred]أما البدعة فهي ـ كما عرفها الشاطبي[/color][/size][size=21][color:edb5=#0000ff]: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.
- وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية، لكنها في الحقيقة مضادة لها, وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك..
- ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام.
* [/color][color:edb5=red]ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له، وعدم المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة.[/color]
[/size][size=21][color:edb5=#0000ff]- وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة، لأن صلاة التراويح لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها (جماعة) لوجود المانع، وهو الخوف من أن تفرض.
- وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات، وخاف الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن.
* وليعلم المسلم أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى الناس، وعلى الدين، وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ([/color][color:edb5=red] من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [/color][/size][size=21][color:edb5=#0000ff]) رواه البخاري ومسلم.
- وعند مسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقوله ( في أمرنا ) أي: في ديننا. وقوله: ( رد ) أي: مردود على صاحبه كائناً من كان.
- وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( [/color][color:edb5=red]وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار [/color][/size][size=21][color:edb5=#0000ff]) رواه النسائي.
[/color][/size][size=21][color:edb5=darkred]نعوذ بالله من البدع ومن النار
والله أعلم[/color]
[color:edb5=#0000ff]منقول: الشبكة الإسلامية[/color][/size]
[/center]