الضوء الابيض هناك...
والحلم المتناثر على انقاض الظلام..صورة تفيق من عهد قريب من هواجسها..لتعود ملاء اللاوجود الى القدر المؤلم...ظلي منقسم على نفسه..وحزني متمرد على جرحه..ثم وكانني اشعل بركان رفعتي وجنوني.
بعدما ظننت اني قد صمت عن الغضب..عن الشكوى..عن البكاء..تحسست المي فادا به يتجمع مند زمن ...ليعلن عن غضبه..لقد بكى صمتي بشدة..لقد فرحت لانني ما زلت قادرة على البكاء
فانفرجت شفتا قلبي عن خط باهت سرعان ما محت اثاره دموعي.
كنت اقف في تلك اللحظة بين وجع الماضي وحزن الحاضر..اصارع نفسي وقدري ووحدتي وفراقي عن احبائي..واحاول اقناعها بلملمت اطراف الهزيمة,لنستطيع ان نمضي بين فكي الطريق..فرايتها تدكرني بالمي..وانني ساكون دائما الخاسرة,
وبدات الرعشة الاولى من خوفي تجري في اوصالي..وتدكرت انني مجرد انا.. لاشي سوى انني انا..وانني اسير بطريق لاتسير بي الى منتهى.
رايت احلامي البيضاء متساقطة من عيون السماء..تتبخر وتتلاشى..وصاح الانين والوجع بداخلي على احلامي المنهارة..وطفت احزاني على وجهي..وانا ارى فلسطين سراب.
ظللت امشي نحو دلك الضوء الابيض.. الدي يجدبني بقوة لا اعرف ما سرها..كانت الطريق خالية الا من ثلاثتنا: انا وفلسطين والضوء الابيض..فوصلت الى مفترق طريق..واخدت اراقب الناس يتضاحكون ويتمازحون........
ونظرت حولي فلم اجد احد,لا انا ولا فلسطين ولا الضوء الابيض.....
ثم اكتشفت ان كل ما رايته لم يكن الا خيالا
وانني عشت مجرد ثواني في مكان
لا وجود له في عالم البشر
..................
لك مني فلسطين بضع كلمات انا كنت احلم و كنت في مكان غير موجود ,ولكن انتي يا حبيبتي موجودة وحقيقة ولستي خيالا انتي في قلوبنا , انتي الامل والحلم الدي عشناه دائما وننتظره طويلا
فسندافع عنك بكل جوارحنا حتى اخر نفس فينا.
تقبلي كلمات ابنتك التي تحمل في دمها شي واحد وهو اغلى ما تملك الا وهو فلسطين..فلسطين
تحياتي