15/4/2017
أنت يا جاري
يا من يسكن قرب داري
حديث عهد بمهنة
واشتريت في عامك الاول بقعة وبنيتها في أحدث طراز
فاقت كل دور ساكنة الحي
وعلى مايحكى أنك ابن عائلة فقيرة من ساكنة ضواحي المدينة وباديتها
كنت في أول أيامك بالمهنة تقتني سيارة صغيرة الحجم تجري عليها جري الغيلم من سطو السباع الضارية
واستبدلت سيارتك باخري جديدة
وهكذا تكالبت عليك الدنيا وأنستك نفسك
وتعلمت من الاخلاق أراذلها وصرت حديث الكل
كنت تقيم ولائم دسمة وتذبح ذبائح لإكرام الأهل والأحباب والأصحاب
وخصوصا بنو جلدتك من القرية التي أنجبتك
وكنت كثيرا ما استدعى إليها وأحضرها
وتحضر فقراء الصوفية والفقيه العربي
يذكرون الله قياما وقعودا ويفيمون الحضرة
ويجذبون.....
كيف لا وقد أكلوا رغدا أفخر طعام
وأطايب الحلوى والفواكه الجافة...
وشربوا العصائر الطازجة وكؤوس الشاي المنعنعة
كنت تجمع تلك الشرذمة ليس إكراما
بل طمعا في التصويت عليك في الانتخابات الجماعية
التي فزت بها وكنت رئيسا لجماعتك
بعدما صببت عليهم المال صبا
ومن أين لك هذا يا فقير الأصل والبيئة
ولما وصلت لمرادك ركلتهم
سلبتهم حقوقهم
واستحللت اموالهم
وقهرتهم بظلمك وطغيانك
وجبروتك حتى ندموا على اليوم الذي صوتوا عليك فيه وصرت رئيس
جماعتهم وأصبحت حديث غنيهم وفقيرهم في المدينة والاسواق
واستغللت سيارات الجماعة من افخر طراز وبنت ثصرا تحدث عن جماله الخاص والعام
ولم يقنعك هذا
بل ذهبت الى الكلية لتشتري شهادة الماستر وبعدها الدكنوراه
وحصل لك ذلك
يتبع