من يوم عرفوني بارا بوالدي ويوثيراني عليهم
بحبهم حسدوني
ولو شاءوا لحتفوي
انهم ليسوا اغرابا نساء ورجالا انهم اخوتي واخواتي
يحسبوني غافلا عن أفعالهم الدنيئة
وأنا أتغافل كي لا اسمعهم ما يكرهون قولا وفعلا
وطفح الكيل
كنت أكبرهم عمرا وقد صغروني
مكانة وقدرا
ولو قدروا لفتنوني
لكن رحمة الله كانت تحيطني
كنت و أسرتي الصغيرة أكبر عدو لهم
ولو قدروا لشتتوا شملي
ومن زوجتي طلقوني
كم من المقالب صنعوا كي يبعدوني
من والدي الذين على الصفا والحنان ربياني
لكن قوة الله كانت نقيظ قصدهم
فنصرت عليهم نصرا مؤيدا
لم أسلم من مكرأحد منهم أبدا
وكلما ازداد مكرهم ازدادت حلما
وصفحت عن زلاتهم
وقلت لعلهم تراجعوا عن غيهم وتعقلوا
وقد كبروا جميعا
وصار لديهم أنجال
وازدادوا حقدا وحسدا
عدوتهم الكبرى هي زوجتي وأم أولادي
لم أدرما السبب
كلما حلت بأحدهم مصيبة سارع الى لقائي أو مهاتفتي
لكن في وقت رخائهم أصبحت في قاموسهم عدوا و غريبا
كم من الأفراح أقاموها ولم يحضروني
وقد أحضرتهم جميعا في زواج ابنتي
وكادوا يقلبون العرس مأتما لولا لطف ربي
ومن تم اتخذت قراري
أن لاأحضر أحدا منهم لفرح أبدا
أكلهم إلى الله كي يقتص منهم
وهو حسبي ونعم الوكيل
اكتفي بهذا القدر وإلى القادم من الأيام بحول الله
كي أتحدث عن كل فرد منهم بيانا وتفصيلا