أسمع كلاما على لسان الكثير من الإخوة العمانيين مختصين وغير مختصين بالشأن الكروي حول الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب ومنهم من يضع يده على قلبه خوفا من أن يخطف لوروا أي منتخب خليجي ( شقيق ) بعد الإنجاز الذي تحقق لعمان بتتوجيها لأول مرة في تاريخها باللقب الخليجي والبعض يتصور أن سيناريوهات العشرات من مدربي المنطقة الذين تتخاطفهم الأندية والمنتخبات التي تعتقد أن صاحب إنجاز ما ... هو ( ساحر يُغير الأبيض إلى أسود والأسود إلى أبيض بكبسة زر أو أنه مدرب مبروك كما حدث من الفرنسيَين تروسييه الذي وصفوه بالساحر الأبيض أو ميتسو الرجل المبروك ) أو كارلوس آلبرتو وبعده ماتشالا أو حتى كوزمين وباكيتا وكل من أحرز لقبا فإعتقده الآخرون الديك الذي يبيض ذهبا ....
نعم لن أكون كالباقين الذين يقولون إن اللاعبين وحدهم هم من حققوا الإنجاز وعند الإخفاقات فلاعبينا ( فرسان كبوا والمدرب هو المسؤول ) لا بل أقول إن المدرب شريك في النجاح وهو مسؤول عن الإخفاق لأن منطق الأمور في الحياة هو الذي يفرض هذه المقولة وليس أنا ...
فأن تكون مديرا يعني أن تكون مسؤولا فإن نجحت المجموعة فبتضافر كل الجهود وعند الأخفاق لابد أن تتحمل المسؤولية بكل شجاعة ولكن يجب أن لا يعتقد أحد أن لوروا هو وحيد عصره وزمانه وأنه إن رحل فسترحل معه إنجازات ونجاحات المنتخب العماني ... فهذا المنتخب هو نتاج سنوات طويلة من المشاركة في بطولا الصغار والشباب والبطولات العربية والعالمية والخليجية وليس في عهد لوروا وصلت عمان لمنصات التتويج بل في مرتين سابقتين كانت على أبواب التتويج مرة بركلات الحظ ومرة بهدف ويجب أن نخرج من قمقم التفاؤل والتشاؤم الذي نحب التمسك به كعرب حتى على مستوى المعلقين فإن علق لنا فلان اليوم سنفوز وإن علق علان سنخسر ...
إن بقي لوروا فخير وبركة وإن رحل فبالسلامة وهذا هو رأيي
"نقلا عن جريدة كووورة عمانية وبس"