[b][center][color:268e=#0000ff][size=24]
27/02/2017
روضتي
إنها جنتي
إنها روضتي
ورثها عن أمي وأبي
أحببتها كحبي لنفسي
بستانيها
أروع من زرع أولى ثمارها
تربى فيها وربى فيها أنجاله
أحبها حبا جما
يعطيها أكثر
مما يأخذه منها
لا يمكن أن ينفصل عنها
مهما بلغت ظروفه
كنت أزوره فأراه سعيدا
لا يعرف للكسل معنى
ولا للراحة سبيلا
ترقرقت مياهها
وتتفحت
وتبرقلت
وترمنت
وتسفرجلت
أشجارها
وتكزبرت
وتبصلت
وتعدنست
وتنعنعت
أحواضها
وطيورها الغناء
ملأت جوها
عزفا وابتهاجا
كلما أتي
يأتيني البستاني
بالزبدة الطرية
وبالخبز التقليدي
والشاي المنعنع
ويقيم لي عشاء فاخرا
من طيور الروضة
كنت كلما أزورها
أحس أن تعب الأيام قد ولى
من غير رجعة
كنت امتطي حصاني
وأطوف بين جنباتها
ردحا من الزمن
وافترش فروة صوفية
تحت الأشجار
وأرتشف كؤوس
الشاي المنعنعة
وأكل ما لذ وطاب من ثمارها
الخالية من حمى الكيماويات
التي غزت كل الخضر
والأولاد يلعبون
فرحين مطمئنين
والفرحة تعلو وجوههم
في بحر كل أسبوع لدي
زيارة لروضتي
فكل من أراد أن يشاركني
فرحتي فروضتي
سعيدة باستقباله
إنها روضتي ورثتها
عن أمي وأبي
فيها متنفسي
فيها مرسمي
فيها مكتبي
فيها ذكرياتي
أحبها كحب أمي وأبي
محمد نجيب[/size][/color][/center][/b]