منتدى الحكمة والابداع
[center:][color:=white][b:][size=18:]في الطفولة 902dc311
زائرنا الكريم زائرتنا الكريمة يشرفنا تسجيلكم بمنتدانا تفيدوا وتستفيدوا






وشكرا

ادارة المنتدى[/size:][/b:][/color:][/center:]
منتدى الحكمة والابداع
[center:][color:=white][b:][size=18:]في الطفولة 902dc311
زائرنا الكريم زائرتنا الكريمة يشرفنا تسجيلكم بمنتدانا تفيدوا وتستفيدوا






وشكرا

ادارة المنتدى[/size:][/b:][/color:][/center:]
منتدى الحكمة والابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحكمة والابداع

منتدى اسلامي و ثقافي متنوع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل    
مرحبا بزوارنا الكرام نتمنى لكم قضاء وقت ممتع معنا تفيدوا وتستفيدوا فسجلوا انفسكم معنا لتعم الفائدة

 

 في الطفولة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأحد 11 أبريل 2010 - 22:16

[center][img(254,154)]http://www.alqasr.net/vb/images/bismillah.gif[/img]



[size=16][color:9ee5=blue]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/color][/size]

[size=16][color:9ee5=blue]قصة في حلقات[/color][/size]

[size=16][color:9ee5=blue]كان الصبي ولم يتجاوز السادسة بعد, يتتلمذعلى يدي والده الذي كان من حفظة القرآن والحديث والمتون ويتقن فنو ن اللغة والادب وقد رزقه بعد عناء طويل في انتظار ولادته حيث طلق اربع زيجات قبل امه لسبب عقمهن[/color][/size]
[size=16][color:9ee5=blue]و استبشر خيرا بازياد مولوده الاول حتى عق عنه في يوم سابع ولادته كما عقت عنه عمته التي كانت تحبه كثيرا[/color][/size]
[size=16][color:9ee5=blue]وقد اولى جميع اهتمامه برعايته وحسن تربيته,[/color][/size]
[size=16][color:9ee5=blue]يخاف عليه اكثر مما يخاف على نفسه[/color][/size]
[size=16][color:9ee5=blue]وبدأ يقرأالقرآن الكريم على يد والده الذي كان في سابق عهده يمتهن مهنة التعليم وانتهى به المطاف الى استبدال حرفته بالخياطة التقليدية والعصرية والعطارة[/color][/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأحد 11 أبريل 2010 - 22:18

ومكث الصبي على هته الحال واشتغل والده بالتجارة ولم يعد للشيخ وقت كاف لتعليم ابنه

في حين ان الصبي بدأ يتعلم مهنة العطارة منذ نعومة اظافره

ويكبر الصبي رويدا رويدا

ومرة حدثت للصبي طريفة مع والده

كان الصبي يلاحظ باهتمام والده وهو يحلق لحيته في مكان بالدكان وقد علقت عليه مرآة صغيرة الحجم


كما توجد به ادوات الحلاقة

ويوما اراد الصبي ان يقلد اباه حين خلوته بالدكان , حيث ذهب الوالد الى المسجد لاداء فريضة العصر

واخذ الصبي آلة الحلاقة وطلى وجهه بالصابون واخد يحلق لحيته.


وحيث ان الصبي لايتوفر على لحيه

وجد انه لم يف بالمراد

ولم يزل شعر اللحية كما كان يفعل والده

طلى الصبي شعر راسه وصار يحلق يمنة ويسرة

حتى اردى رأسه خريطة من خرائط جزرالكناري او اشبه


وهاله ما فعل
لم يستطع ان يخفيه

و يترتدي قبعة تستر الخريطةالتي رسمها على ام رأسه[

وياتي الوالد
ويلاحظ راس ابنه مشوه

الوالد: من فعل براسك ذا يا غلام


الصبي: هاهوذا بالمرآة ياابي تعال شاهده . ويريه الصورة في المرآة( صورة الصبي طبعا)


ومن بين جد وهزل وشفقة وحزم

ينهال الوالد على الصبي ضربا ورفسا وركلا والصبي يستغيث ويبكي ويحمله الى اقرب حلاق بالجوار ليكمل ما بدأ الصبي


وبعذئذ صار راس الصبي كالبصلة......

تبع


عدل سابقا من قبل Admin في الخميس 31 يناير 2019 - 20:11 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأحد 11 أبريل 2010 - 22:19

[center][b][size=16][color:1a46=blue]ويوما ياتي الوالد الى الدكان على حين غفلة من الصبي[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]ويجد الصبي يفكر بصوت مرتفع( يجب نقل قارورات الزهر من هذه الزاوية الى تلك. كما يجب نقل هذه علب الحناء والغاسول الى تلكم الزاوية ستكون مناسبة.[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]والوالد يستمع باهتمام[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وفجأة يجد الصبي اباه يحملق فيه بنظرة استفسارٍٍٍٍٍٍٍِِِِ...[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]اجننت انت[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]مالذي كنت تقول؟[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]الصبي : لا جواب[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وياتي عم الصبي الشيخ التونسي الذي كان كان له اثر كبير في تنشئة الصبي[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]ويحكي له الوالد ما حصل[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وببشاشة يرد الشيخ: انه كان يريد اعادة ترتيب السلع لاتهتم لذلك[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وسرعان ما يستبشر الصبي خيرا لمترجمه الذي كفاه عناء الجواب[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وكان الشيخ التونسي رحمه الله يرافق الوالد في الذهاب والرواح [/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]حيث كان للشيخ دكان لبيع مادتي الشاي والسكر بجوار الوالد[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وكانا لا يفترقان يذهبان معا ويرجعان معا ويجتمعان على مائدة واحدة عادة ما يكون الصبي احد اطرافها .[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]حيث كانا يقتسمان دارا[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]واحدة تضم اسرتي الوالد واخيه وتتضمن غرفة مخصصة للجدة امينة رحمها الله[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وكانت هذه الجدة رحيمة بالصبي توثر حبه على باقي افراد العائلة[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وتاخذه من يده وتجلسه بقربها على اريكة حجرية وضعت امام باب الدار[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]كانت تحكي للصبي الخرافات والقصص وتسعده بكل ما اوتيت من حنان وحكمة وخبرة[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وكانت الدار مليئة بافراد الاسرتين معا[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]حيث كان اكبرهم ابن العم السيد احمد وتتبعه اخته حليمة ثم عبد الفتاح ثم عبد المالك الذي يفوق سنه سن الصبي باربع سنين[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]ثم امينة ونور الدين واصغرهم عبد الهادي[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وامهم الزاهية[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]في حين توجد بالغرفة الاخرى والدة الصبي فاطمة[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]واخوه عبد اللطيف و حسن ولطيفة وباقي الاخوة والاخوات سنتعرض اليهم في الوقت المناسب[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]وهذه القصة تحكي مذكرات وذكريات الصبي وتحكي مراحل حياته[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]واستسمح ان كانت تشوبها الركاكة وهي ليست من وحي الخيال بل احداثها واقع ملموس ومحسوس[/color][/size]
[size=16][color:1a46=blue]فتابعوها رعاكم الله[/color][/size][/b][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأحد 11 أبريل 2010 - 22:21

[center][b][size=16][color:41f7=blue]وانتقل الصبي الى كتاب بجوار الدار وبدأ يتعلم عند الشيخ ابراهيم وكان الكتاب مليئا بالاطفال من كلا الجنسين وعلى اختلاف الاعمار ووجد الصبي المتعة والراحة واستراح من سطوة الاب[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وغادر المتجر[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وفي اوقات الفراغ كانت الام فاطمة تصاحبه الى مطحنة القمح حيث يحمل معها ما استطاع ويقوم الصبي باستخلاص فاتورة الطحين بعد ان يعرضها على والده بالمتجرو يمكنه من النقود ويصطحب معه الخضر واللحم وبعض متطلبات الاسرة[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]ويعود الصبي مع امه وقد اجهدها حمل الطحين فوق راسها[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وبعد الاستراحة وشرب الشاي [/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]يحمل الصبي سطلا فارغا ليجلب الماء من السقاية المتواجدة امام الحي[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]حتى يملأ اناء كبيرا من الطين[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وكان بالدار جب ولكن الوالدة تفضل ماء السقاية للشرب [/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]بينما تستعمل ماء البئر لغسل الاواني والنظافة[/color][/size]

[size=16][color:41f7=blue]وتدعو الوالدة مع الصبي ( الله يرضي عليك يا بني)[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]والصبي يخرج الى الشارع ليلعب مع اصحابه[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وكثيرا ماكان يتعارك مع اخيه الاصغر عبد اللطيف لأتفه الاسباب[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وتقوم الوالدة بايقاف خصامهما وتحذرهما وشايتها للوالد[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]ويوما بعد يوم والصبي يختلف الى الكتاب [/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وقد اعتاد كل اربعاء ان يصحب معه عشرين فرنك ليمد بها الفقيه جزاءاجرة تعليمه[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وقد تعلم عنده بعض السور وبعض الاناشيد الوطنية[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وكثيرا ما كانت تقع عصا الشيخ على راس الصبي بسبب شغب هذا الاخير[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وللخلاص من سطوة الشيخ يقوم الصبي باستئذان الشيخ[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]للانصراف لقضاء الحاجة[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وينصرف ولا يعود حتى الصباح[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]ودأب الصبي على هذا النهج وقد بلغ الى علم الوالد تصرفات الصبي[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]مما اضطره الى تغيير الشيخ ابراهيم بالشيخ عمر حيث كان كتابه مجاورا لمتجر الوالد[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وكان الشيخ الجديد صارما[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]ومن جملة الطلبة هناك بنت الفقيه كانت تحفظ القرأن كاملا وتكتب لوحتها بنفسها تضمن فيها ربعا كاملا[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وبثت في الصبي روح التنافس[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]وصار يحفظ بجد ومثابرة[/color][/size]

[size=16][color:41f7=blue]وتمضي الايام ويستبدل الصبي شيخه بعمه الشيخ التونسي رحمه الله[/color][/size]
[size=16][color:41f7=blue]والى اللقاء في الحلقة القادمة بحول الله[/color][/size][/b][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:39

[size=18][font:7a27=Arial Black][center]4

وابتدأ الصبي دروسه الأولى على شيخه التونسي المحترم ذو اللحية الكته
كان الشيخ له سمات الصالحين وكان يخفي للصبي حبا لا ينتهي
وكان الصبي يقاسمه نفس الحب
كيف لا وهو عمه وسكن معه في نفس الدار مع أولاده وزوجته
وبما أن الصبي قد نشأ في هذه الدار وابناء عمه أكبر منه
فصار يقلدهم في مناداة الشيخ بأبي ومناداه والده بعمي مناداة طبق الاصل لما سمع من الأكبر منه سنا
وكان الصبي يتردد على شيخه كل يوم
يقوم معه صباحا لصلاة الفجر
وكثيرا ما يصحبه ابن عمه عبد
المالك للمسجد للأذان والصلاة
وقراءة ورد الحزب الصباحي
وقراءة حزب دلائل الخيرات في مدح خير البرية
وكانت ليوم الجمعة طقوسا خاصة
حيث انه بعد صلاة العصر تتلى البردة والهمزية
بالحان روحية استعذبها الصبي منذ نعومة اظفاره
وكثيرا ما حفظ منها عن ظهر قلب
كم كان الصبي مولعا بالصلاة
وقراءة القرآن
وتجويده عن طريقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
ومرة كان الصبي في الدار فأخذ من أمه سطلها الحديدي
وأدخل رأسه فيه وأخذ يردد سورا مما يحفظه
على نهج الشيخ عبد الباسط
وليسمع صدى صوته
من داخل السطل فياتي شيخه وهومتلبس بقراءته
ويستحسن عمله مبتسما على فعل الصبي
يتبع[/center][/font][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:40

[center]5

والتزم الصبي متجر شيخه لتعلم القرآن
وكان شيخه يعمل بهذا المتجرفي تجارة
الشاي والسكر والشمع والزيت
وكان هذا المتجر في ملك الحاج كبورصهر الشيخ
بحيث كان يسلمه جزءامن الأرباح في غرة كل شهر
ويتواجدالمتجرعلى بعد أمتار من متجر والد الصبي
وكل صباح يذهب الصبي عند أبيه ليسلمه ريالا
واحدا ليشتري بها سفنجة ساخنة من عند السفاج المدعو كريمع
شريطة أن يجعل وسطها شراكا كي لا توذي الصبي من جراء الحرارة
وكان لهذا السفاج وظيفة عند الصبي
وهي تسخين لوحته بعدما يحفظ ما فيها عن ظهر قلب ويستظهره
على الشيخ فياذن له بمحو ما فيها بالماء المخصص
وطلائها بالصلصال وعرضها على فرن السفاج
كي تسخن في أيام الشتاء
أما في الصيف فيكتفي الصبي بعرضها على الشمش
كي تقوم بما يقوم به فرن السفاج
ويكتب
الشيخ فيها الآيات المتابعة لما حفظه الصبي بقلم من قصب
محبر بدواة من سمق أسود
وكان الصبي يتابع كتابة شيخه الذي يكتب ويملي
في نفس الوقت على الصبي الآيات ويرددها الصبي باهتمام
كي يسهل عليه حفظها
وتتم حصة تعليم الصبي الصباحية حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا
ليذهب عند والدته التي أعدت له طعام الغذاء
فيأكل ما وضغ على الطاولة بنهم وسرعة
ليبقى له وقت من اللعب مع أخيه الأصغر عبد اللطيف
واما الحصة المسائية فتبتدئ حوالى الساعة الثانية بعد الزوال
وتنتهي حوالي الساعة الخامسة
ليذهب الصبي فرحا مسرورا وقد قضى يومه في الجد والنشاط
بعد اتستظهار ما كتب له في لوحته صباحا
ويمضي جريا للعب مع أقرانه في الحي

يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:41

[center]6

وكثيرا ما كان الصبي يتعارك مع أحد من أقرانه
لينتزع منهم صفة فتوة صبيان الحارة
ولا يفلح
وكثيرا ما تأتي جارات الحارة عند والدة الصبي يشتكونها ولدها أنه ضرب هذا أو سب هذا
وتشبعه الوالدة ضربا أمامهن كي لا يعود لمثل فعلته
ويستغيثها ولا تشفع فيه حتى تشفع له الجارات
كن يحببنه رغم شقاوته
كان يحترمهن ويقوم بسخرتهن
ويلقى تحيته دوما عليهن مبتسما
كان الصبي حارسا ممتازا في مبارة كرة القدم التي يعقدها صبيان الحي مع الحي المجاور
كما كان الصبي يتفرج على المباراة التي يجريها فريق الشباب
كما كان الصبي مولعا بركوب الدراجات الهوائية
تعلمها بعد لأي في ملعب( الحلفة) المجاور بمساعدة خاله مصطفى الذي
سيأتي الحديث عنه لاحقا
وكثيرا ماكان يستأجر دراجة لساعة أو ساعتين
من عند الدراجاتي ( ابا عربي)
وكان الدراجاتي يثق كثيرا في الصبي ويقرضة دراجة لساعة أو ساعتين
بأداء مؤجل
وكثيرا ما يعمل معه الصبي مقابل ما ترتب عليه من ديون
ويصلح معه الدراجات الفاسدة
ويقوم بسخرته لبيته
هذا وكان ليوم الخميس عند الصبي وشيخه برنامج خاص
بالاضافة الى ما ذكر سابقا
كان الصبي يستظهر على شيخه كل السور التي حفظها خلال الأسبوع
كان الصبي يولي اهتمامه بان لا يخطئ وإلا كانت عصا الشيخ له بالمرصاد
كان الصبي لا يخاف عصا شيخه بقدر ماكان يخاف عصا والده
التي لا ترحم منه عضوا
ومرة في شهر رمضان كان الصبي وراء والده وشيخه
في طريقهم الى البيت
والصبي يقرأ سورة الصف ويتلعثم في قوله تعالى
( كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)
ويشتد الوالد سبا في الصبي بغلظة وصرامة
لولارحمة الشيخ بصبيه التي اطفأت غضب الوالد
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:42

[center]7
ويستمر الصبي في متابعة دروسه عند شيخه
وصار يكتب لوحته بنفسه ويصححها الشيخ من بعده
معلما إياه الالف الثابتة من الالف المحذوفة
وصار الصبي يتعلم القرآن رسما وقراءة وكتابة
ووصل إبان تسجيل التلاميذ بالمدرسة الحكومية
فصاحب الصبي والده صباحا ليتم
تسجيله في مدرسة علال الفاسي الابتدائية
وتبتدئ الدروس ويشتري الأدوات ويتأبط محفظته تعلوه الفرحة
ويحدث عن دخوله المدرسة من يعرف ومن لا يعرف
وكان النظام المدرسي اذ ذاك إما فترة صباحية او مسائية
وكانت الفترة الصباحية من حظ الصبي
كان يدرسه الاستاذ الأعرج ذو العكازين الحديديين
وكانت تؤدى تحية العلم صباحا من طرف كل تلاميذ المدرسة
ويدخلون من بعدها الى أقسامهم مثنى مثنى بنظام وانتظام
وتمضي الساعات ليدق جرس المدرسة معلناانتهاء الحصة الصباحية
ويتسابق التلاميذ للخروج بعد قضاء وقت ممتع
للتعارف وترحيب المعلم بهم جميعا
ويذهب الصبي عند والده للدكان ليحكي له كيف مضى اليوم الأول
ويستقبله والده ضاحكا مستبشرا
ها أنت اصبحت رجلا يا محمد
إن شاء الله تكون عالما كبيرا
ويذهب الصبي الى الدار ليتناول طعامه
ويستعد بعد قضاء فترة لعب مع أخيه الأصغر وابن عمه عبد المالك
لمرافقة هذا الاخير عند الشيخ لقضاء الفترة المسائية
ويهنئ الشيخ الصبي على ابتداء دروسه في المدرسة الحكومية
وصار الصبي يوزع يومه بين المدرسة والشيخ
وكان يوم الجمعة والسبت والأحد أيام عطلة
يستريح فيها الصبي من عناء أسبوع كامل
من الجد والاجتهاد ويصاحب والده للحمام

يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:43

[center]8
وفي صباح عيد الفطر يقوم الصبي فرحا من نومه
ويحيي والده ووالدته وتقدم له أمه أشهى فطور
مزدان بحلويات العيد فيزدرد منها ماطاب له ويسلم على جدته أمينة
ويجلس في حجرها وهي تداعبه وتقبله
ويحضر كل من الشيخين لتقبيل رأس والدتهما
وهي منشرحة الصدر وتدعو لهما بالرضى والسعاده
ويقوم الصبي لتقديم التحية لشيخه الوقور
و يفطر فطوره الثاني عند زوجة عمه
مع أبنائها وكبيرتهم حليمة واحمد وعبد الفتاح ونور الدين
في جو تسوده البهجة والسرور
ويذهب كل من الوالد والشيخ لاداء صلاة العيد بالمصلى
الذي يبعد عن الدار بحوالي كيلومتر ونصف تقريبا
بعدما نفحا يد الصبي بدريهمات معدودة
ويسابق الصبي أخاه الأصغر في لبس ثياب العيد الجديدة
ويخرج للحارة ليباهي الأقران بلباسه الجديد
وبينما هو خارج اذ يعترض طريقه أحد صبيان الحي من الجيران
ويشبع الصبي لكما وضربا وتحت صياحه المتصاعد
تخرج والده الصبي لتفك العراك
وتذهب عند والدة هذا الأخير لتشتكي لها سوء ما فعله ابنها في الصبي
وتخرج تلك المرأة وكانت حادة اللسان سيئة الطباع
وأمطرت والدة الصبي بوابل من السباب بأعلى صوتها المزمجر
ولم يكفها ذلك بل ضربتها بحجرة أردتها طريحة الارض
ويحملها الجيران الى دارها لياتي الوالد ويتأسف على ما حدث
ويشتكي لزوج الظالمة الملقب بالحداد
وتضمد جدة الصبي رضوض المكلومة بالماء الساخن
كل سكان الحي استنكروا فعل هذه المجرمة
وفي غد ذلك اليوم
تنجز لها شهادة طبية على إثر ما وقع
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:43

[center]9

وفي ليلة اليوم الثاني من العيد تسترجع والدة الصبي عافيتها
ويسمع نقر على الباب فيفتح
وكان وراءه الحداد مع زوجته حاملا في يده ثلاثة قوالب سكر
ويؤذن له بالدخول تتبعه زوجته مطأطأة الرأس
ويستقبله الوالد بصلابة رافعا هامته
وتتقدم المذنبة لتقبل رأس الجدة أولا
والوالدة التي مانعتها أولا
وفي الأخير تعانقتا واصطلحتا وكأن شيئا لم يكن
وتقبل زوجة الحداد الصبي
وأعدت لهم صينية شاي وحلوى
ورجعت المياه لمجاريها
وصار الصبي يلعب مع خصم الامس الذي اصبح صديق اليوم
وخرجا ضاحكين مستبشرين
وتمضي أيام وتحضر كل من عمتي الصبي امباركة وزهرة
وقد حملتا لوالدتها ما لذ من طعام وكساء
كما أحضرا للعائلة ما يُتَعشى به تلك الليلة
وتجتمع الاسرة جميعا بعد حضور الفقير عباس ذو اللحية البيضاء
عم الصبي وكبيرأخويه من الجبل الأخضر محملا
بسلة من عنب ولحم وتين وتكتمل الفرحة لأيام
كلها أكل وشرب وفكاهة
كان الصبي محبوبا عند الكل من حجر هذا الى حجر تلك
وقد احمر وجهه من القبل
كان ابن عمه عبد الماك الذي يكبره بثلاث سنين يغار من الصبي
ويهيئ له المقالب على ما أوتي من قبول حسن
كم كانت والدة الصبي تخشى عليه هذه المقالب وتحذره شرها
لكن الصبي يعيش على فطرته غير مبال بما يحاك له من الغيور
وكانت جدة الصبي تأخذ يد الصبي ليصاحبها الى دكان والده لتاتي بالغاسول والحناء وكل مسلتزماتها
وكانت تجلس معه عندما يصيبها العياء من المشي تضاحكه
وتقص عليه الفصص النهارية بعد العصر والليلية فبل منامه
وكانت المسكينة تعاني من ارتفاع الضغط والمفاصل
وكان السي بوشعيب الممرض ياتي كل صباح ليحنقها حقنة دواء
وتمضي الايام وتمرض الجدة مرض الموت
وكان الصبي ينام مع والده
واستفاق ذلت ليلة على بكاء والده الذي اخبرة بان الجدة ماتت
ويسأله الصبي هل ستبقى معنا؟
لا ياولدي
وتحت صياح اهل الدار الخافت يخرح الصبي ليجد الجميع يبكي
ويرجع لوالده يستفسره
اين ستذهب اذن
سنشيعها الى المقبرة
وندفنها
هل ستعود
لا
اذا مت أنا
هل ستودعوني أيضا
نعم
وانا
وامك
وكل من في الدار والجيران وكل الناس
هذه سنة الله في خلقه
وإذا مات الجميع ولم يبق الا واحدا
من سيدفنه
يسكت الوالد مبتسما لان الصبي
أسكته عن الجواب

يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:44

[center]10



وتقام مراسيم الجنازة تحت عين الصبي وقد غصت الدار وما حولها بالمعزين من الاهل والجيران
وتخرج الجنازة بعد تغسيلها الى مثواها الاخير على محمل خشبي يحمله اربعة من الرجال يهللون ويكبرون
في جو كله خشوع وتدبر ويتابع الصبي مشهد التشييع الى ان يتوارى عن عينه المشيعون
وفي الليل تقام موائد الكسكس لكل الحاضرين وتتلى آيات بينات من الذكر الحكيم ويتفرق الجمع بعد الدعاء للهالكة بالمغفرة والرضوان
ولا ينسى الصبي
جدته الحنون يتفقدها ويتفقد حديثها وقصصها
و يعاني من آلام فراقها ويجلس مكانها يبكي حزنا عليها
وتسكته امه بتوأدة وحنان لتخفف من آلامه وأحزانه
وتتداركه بنت عمه حليمة و عمته زهرة بمضاحكته كي ينسى بعض الحزن
كانت حليمة بنت عمه شديدة الارتباط بالصبي ترافقه في سخرتها ولا تذهب الا بصحبته
كيف لا وكانت تركبه في ظهرها أبان احتياجه لظهر يركبه ويغنيه عن المشي الذي ليس بمستطاعه
وتعاني والدة الصبي من تقل الحمل وقد بلغت شهرها الثامن
ويقوم الصبي بكل أشغالها يسقى لها الماء من (العوينة)
ويعينها على تهييئ الطعام في أوقات فراغه
تعلم منها كيف تهيئ العجينة
وبعد أيام وصل موعد مخاض والدة الصبي لتأتي
(القابلة) المولدة التقليدية المسماة أمي اخديجة
المرأة المسنة المحدودبة الظهر صبحة الصبي الذي ذهب في طلبها
والابتسامة تعلو محياها وثغرها الباسم الخالي من الاسنان إلا ما بقي
وتتولى عملها بغرفة الوالدة التي تردد في ألم ربي ربي ربي
والصبي ينتظر خارج الغرفة
وبعدقليل يسمع صراخ المولود
وقد انتهى عمل المولده لتبشر من في الدار بأن المولود أنثى
ويذهب الصبي مسرعا لبشارة والده بالمولودة الجديدة
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:46

[center]11
ويشتري الوالد جزور شاة
وثلاث ديوك بلدية وبعض الفواكه الجافة
والبيض البلدي
ومستلزمات النفساء والرضيعة
ويرسلها الى الدار مع أحد المعارف
رفقة الصبي الذي صار طفلا
وتهيئ للنفساء ما تسد به وعتاء النفاس
وكانت خالة الطفل خدوج من تقوم بحاجياتها
واختار الوالد اسم السعدية للمولودة الجديدة
وتم تسجيلها بكناش الحالة المدنية
وحضرت جدة الطفل مع جده لأمه ليباركان المولودة الجديدة
وكانت للطفل مودة خاصة مع جدته لأمه لا يفارقها
حيث وجد فيها الحنان الذي افتقده من جدته لابيه
وحضرت جارات الحارة ليباركن المولودة
وقد أعد لهن ثريد فأكلن وشبعن وزغردن وغنين
وتمر العشرة ايام من الولادة
وتتقوى والدة الطفل وتحمل الرضيعة في ظهرها وتقوم بأشغال البيت
وكان الصبي مرات ما يستمع للقصص والأغاني والبرامج من راديو شيخه
وكان الراديو ذا إطار خشبي بديع
وكثيرا ما كان ينصت له الطفل مع بنت عمه حليمة
التي تتقن العمل على تحويل الموجات
ومرة خرج زوجة عمه وابناؤنا في سفر
واستغل الطفل غيابهم
ويتسلل الى بيت الشيخ من خلال النافذة ويشعل الراديو
ويستمع لوحده بينما أخوه عبد اللطيف يحذره
ويقول له: ان جاء الشيخ ساخبره بفعلتك
ويستعطفه الطفل
بألا يفعل فامتثل
لانه يخاف بطش الطفل وعراكه
ويوما من ايام الصيف والعطلة حيث وفق الطفل في دراسته وانتقل الى القسم الأعلى بمباركة الجميع
يحضر خال الصبي المسمى حسين
من مدينة مراكش ليقضي ببيت اخته أياما من رخصته ويستقبله الصبي ويقبله
وصحب معه دراجة جديدة كان يمتطيها فأدخلها بهو الدار وأغلقها بإحكام واحتفظ بالمفتاح في جيبه
وبعد التحية والسلام
أعدت له الوالدة الطعام فأكل وشرب ونام ليستريح من سفره
واستغل الطفل نومه ففتح قفل الدراجة بقضيب من حديد
وأخرج الدراجة ليجوب بها ازقة الحارة
كانت جوله الطفل ممتعة
يتبعه اخوه عبد اللطيف جريا وعدوا
ويستعطفه هذا الاخير ليمن عليه بجولة واحدة
ويمكنه منها ماسكا مقود الدراجة لان اخاه لا يفقه القيادة
وبعد مرور وقت ليس بالهين يرجع الطفل مع أخيه
ليجدا خالهما يستفسرالوالدة عن مآل دراجته
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:47

[center]

12
ويدخل الطفلان تتوسطهما الدراجة يضحكان
وقد أمضيا وقتا ممتعا بواسطتها في اللعب
ويجدان خالهما تدور برأسه علامات الاستفهام
فيحمران خجلا
ويخاطب الخال ابن اخته
ـاين كنت بالدراجة يا شقي
ـ كنت أتعلم السياقة يا خال
ـ ألا تخاف حوادث السير
ـ لا تخف يا خالي فإني تعلمت
ـ وكيف فتحت القفل
ـ امر بسيط, لما أكون معاك لوحدنا سأوريك كيف تفتح الأقفال
ـ يالك من شقي قل نظيرك.....
وينصرف مع أخيه للعب مبارة في كرة القدم ببهو الدار
مع الفريق الثاني المتكون من ابن عمه عبد المالك وأخيه نور الدين
ويعلو صياح ولغط الفريقين داخل الدار وتتوالى القذفات هنا وهناك
إلا أن ضربة طائشة تكسر كؤوسا تنتظر النظافة بجانب البئر
وتحت وقع حطامها تخرج أمي الزاهية زوجة الشيخ
لتنتزع الكرة من الملعب وتوقف المبارة
منذرة الفريقين بعذاب شديد سينتظرهما من عمهما لما يعود
وبينها هم كذلك اذ دخل الوالد والشيخ معا
وسكت كل من في الدار
لأن بطش والد الطفل شديد
كل يأخذ ركنا
ويعم الهدوء ولا يعلم بما حدث لأن أمي الزاهية كانت رحيمة بالأولاد
ويقدم العشاءان للشيخ وأخيه
عشاء الاسرتين كل على حدة
بعد أن قدم لهما الطفل الطست وصب على أيديها الماء من ( المقراج والطاس) وينظفانها بمنديل اسفنجي
ويشاركهما العشاء
ويخاطب الوالد ابنه مبشرا بأنه سيصحبه مع أخيه بعد الغد في رحلة
الى الجبل الأخضر حيت يقيم أخوه الأكبر الفقير عباس مع أسرته
ويضحك الصبي فرحا ويخرج ليخبر والدته وأخاه
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:47

[center]
13
و في اليوم الموالي تهيئ لالا فاطمة مستلزمات السفر لزوجها وولديها وتصنع لهم قطعا من الحلوى
ويشتري الوالد بعض الحاجيات تخص أخاه الأكبر الفقير عباس وأسرته
وبعض المعارف من أهل البلد
ويتاهب الجميع للسفر ولا يدري الطفل معنى السفر لانه سيخوض أولى تجربة
ويبيت الطفل ليلته بين النوم واليقظة
الى أن سمع أذان الفجر فصلى الوالد مع أخيه والطفل وودع المسافرون الأهل
وقد لبسوا أحسن ثيابهم
وذهبوا في انتظار الشاحنة التي ستقلهم الى الجبل الأخضر
ووصلت تلك الشاحنة
وقدسمع أزيز محركها من بعيد
وصعد المسافرون وأخذوا امكنتهم الفارغة
واستقل الإبنان وأبوهما مقعدا ثلاثيا
وابتدأت الرحلة الطويلة
وفي طريقهم فتح الوالد قفة ليتناول مع ابنية فطورا خاصا بالخبز والبيض المسلوق
وهم في طريقهم اذ أحس الطفل بدوار شديد برأسه
صحبه غثيان
وغلبه القيئ ولم يرحمه ولم يجد إلا فجة من تحت مقعده لإفراغ ما في معدته
ويسترجع أنفاسه شيئا فشيئا ويغسل وجهه وقد أصبح الصباح
ويتابع الطفل رحلته من خلال نافذه الشاحنة المتهترئة
وإذ هم كذلك
اذ يتقدم الموكول إليه باستخلاص أجرة السفر ويؤديها الوالد مقابل ثلاثة وصلات
احتفظ بها في جيبه
وتتقدم الشاحنة شيئا فشيئا
رغم البطء الممل وكثرة الوقوف لانزال المسافرين الذين وصلوا لبغيتهم في حين بقي الآخرون لمحطة قادمة
وقد مضت أكثر من ثلاث ساعات ووصلت الشاحنة
واستبشر المسافرون خيرا لوصولهم بسلام
ونزل الوالد ونزل الطفلان من ورائه
ليتسلم الأمتعة بعد سفرية شاقة
أنهك لها الولدان
وصادف الوصول يوم السوق الأسبوعي للمنطقة
وذهب الوالد في البحث عن أخيه
وترك الطفلين معا في حراسة الأمتعة
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:48

[center]
14
وبعد نصف ساعة يحضر الوالد وبمعيته أخوه الفقير عباس
الرجل الشهم ذو اللحية البيضاء تتخللها شعيرات سوداء لا بالطويله ولا بالقصيرة
يشع وجهه نورا وكان غليض البنية أسمر اللون
تتلى في وجهه سمات الصالحين
وغطى رأسه بعمامة بيضاء أتقن في تدويرها
ويرتدي جبته البيضاء التي زادت في بهائه
ويحضن الطفلين وكانت له مع صاحبنا محبة خاصة
وحضره معه ولده الأكبر احمد الذي استقبل الضيوف بابتسامته
معبرة ما بين الفرحة والاعجاب
وحمل الحقائب ووضعهم بعربة يجرها حصان
ويحمل عليها الطفلان ويركب هو و كل من الوالد وأخيه
وهما يضحكان ويتبادلان حديثها الممتع
الذي لا تكله الآذان
والطفلان يستمعان باهتمام
وتسير العربةفي اتجاه منزل العم طريقها غير المعبدة
ثارة في صعود وتارة في هبوط
والطفلان سعيدان برحلتهما الجبلية
ويمكنهما أبوهما من بعض الفاكهة الجافة والتمر
وقليلا من ماء بئر المنطقة
الذي وقف السائق لإرواء دابته منه
وتستمر الرحلة بعد هذه الوقفة الوجيزة
ويستمتع الطفلان بمناظر الجبال والوديان و(العراصي)
والجنات الخضراء التي كثر خيرها
من تين وعنب وأشجار زيتون ورمان ومياه تجري رقراقة في الوديان
وبعد ساعتين ونصف تصل العربة منزل العم محملة بما لذ وطاب
وتستقبل امي الغالية زوجة العم
الوالد والطفلين وتحضنهما
وتفرح بمقدمهما الى تلك الديار
كما تستقبلهم السيدة مليكة زوجة السيد أحمد
وكان كل أبناء العم متزوجين ويسكنون
مع أبيهم في ذلك المنزل الواسع الذي شيدت به غرف كثيرة بلبنات من طوب مسقفه بخشب وقصب
لكل واحد منهم غرفة إلا عبد القادر وأسرته
كانوا يسكنون بمنزل يبعد من منزل العم بأمتار
و كان مطبخ منزل العم مشتركا على الشياع مع ولديه عبد السلام أسرته وأحمد وأسرته
وكان لمليكة السابقة الذكر ولد وبنت من عمر الطفلين يسميان عبد المجيد وفاطمة
وكان المنزل يحتوي على زريبة للمواشي
ومخزن للعلف ومتجر له نافذة تطل على زقاق المنازل المجاورة
يدير شؤونه احمد وزوجته في غيابه
وكان فضاء البهو غير مغطى
وبعد تناول الطعام وشرب كوؤس الشاي الشهية
والخبز الطازج الذي حرج من الفرن لتوة والسمن والعسل
يخرج الطفلان برفقة حفيد عمهما عبد المجيد
جريا في اتجاه الجبل يتسابقون للصعود
وكان الجبل تتخلله صخور صلبة
وبينما هم صاعدين
إذ عثرت قدم أخ الطفل عبد اللطيف
فسقط على قفاه
وارتطم رأسه بصخرة حادة صماء
وبدأ الدم يسيل من رأسه
ليرجعاه الى المنزل
يبكي من شدة الألم

يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:49

[center]
15
وتقدم له الإسعافات الأولية من طرف مديرة المنزل مليكة
وتنظف جرحه الغائر بالماء الساخن ومادة جافيل
وتملأ جرحه بِ (حموم) المطبخ ( ما لصق على حائط المطبخ من الدخان)
ويستسلم للنوم
بينما خرج الطفل ووالده لزيارة شيخه الوقور الحاج احمد الخضراوي
فأكرم وفادتهما
وهذا الشيخ هو من علم الوالد وأخاه القرآن الكريم وعلومه
ولازالت زاويته ملأى بالطلبة يعلمهم من علمه المستفيض وينفق عليهم من ماله الخاص
كل سكان البلد يدعون له بالخبر
كان شيخا وقورا ذا لحية خفيفة لونه ما بين السمورة البياض بارعا في الطول نحيف البنية
يهوى ركوب الخيل
ومن يراه يعطيه عمرا كعمر الوالد
لانه كان يداوم على الرياضة والتعليم من الفجر حتي السحر
لا ينام إلا قليلا
ودخلا داره الفسيحة
وقبلت كل من زوجته وبناته وولداه الولد
كانت داره مترفة مبنية بالحديد والإسمنت وكأنها روضة من رياض أهل مراكش
باردة في الصيف وكان الشمس لا تزورها بخلاف الدور الكائنة هناك
كان له مسجد تقام فيه الصلاة وتؤدى فيه الجمعة لاهل القرية
ولبث الولد مع ابيه في ضيافة شيخ الشيوخ الى ان وصلت صلاة العشاء فاديت جماعة بالمسجد
وبعد الخروج جاء من أهل القرية كل من علم بقدوم الوالد محملا بعشائه ليستضيف الضيوف
ومن حسن حظ الضيوف أن اليوم يوم السوق الاسبوعي
لا تخلو دار من لحم وادام
وتناول الطفل مالذ له من الطعام الذي تعددت أصنافه وأشكاله
فشبع حتى الثمالة وخرج ملتمسا لنسيم القرية العليل وللتمتع برؤية الجبال التي كساها الليل جمالا تحت ضوء القمر الذي كان بدرا
كان لوقع هذا المشهد الشاعري أثر في نفسية الطفل
وبعد الضيافة الكريمة يعود الولد مع أبيه التماسا للراحة في بيت العم
ووجدوا الفرش قد نصبت لاستقبال الأجسام التي تاقت لنوم عميق
ويمضي الليل وقد سمع اذان الفجر من طرف احمد
فيقومون لصلاتها جميعا
ليستقبلون يوما جديدا في القرية
ويعود الولد لفراشه الى ان تطلع الشمس
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:50

[center]

16
ويقوم بعض أفراد الأسرة الخضراوية في الصباح الباكر
ليخرجوا البهائم لسرحها بمراعيها
بالمروج المجاورة للجبل وكانت على مسافة كيلومتر تقريبا
وبعد طلوع الشمس من مرقدها
يفيق الطفل وأخوه الذي تعافي من جرحه بعد العناية الطبية التي تلقاها من مليكة الخبيرة
وقدمت لهم أنواع الرغائف المدهونة بالسمن والعسل
وهم في حضرة الأخوين الفقير عباس وعلي الذين انبسطا
والضحك لا يفارق ثغريهما
ويتكلمون في شؤون البلاد والعباد
ويسأله الوالد عن مصير بقراته اللاتي يتولى ابنه عبد القادر شأن تربيتها ورعايتها
فرد عليه الفقير عباس
ـ ان بقراتك الثلاث قد ولدن عجو لا
وانها بصحة جيدة والحمد لله
فاستبشر الوالد بهذا الخبر
وكان الفقير عباس هو من يتولى صنع الشاي
وقد قدم له طست من النحاس الأصفر البراق ليغسل يدية قبل الاشتغال بماموريته
لا احد يعرف صنع الشاي كصنعه
وقدمت له ( صينية) صفراء نحمل برادا من الفضة وكؤوسا تشع نقاء
مصطفة بشكل نصف دائري حول البراد ( الابريق)
وكذلك قدمت له صينية أخري بها ثلاث أواني فضية في إحداها قطع من السكر
وفي الأخرى أجود أنواع حبوب الشاي الصيني الأخضر المفتول لا يقدم الا لضيف عزيز
وفي الأنية الأخيرة نعناع البلدة رائحته أزهت المكان عبيرا
وتتم طقوس صنع الشاي بتوأدة وحديث كله موزون
ويأكل الجميع الأرغفة الشهية بنهم
وهي ساخنة يعلوها البخار
ويشربون كؤوس الشاي المنعنع
وتنتهي مراسيم الفطور الشبه الملكي
وقد شبعت البطون
وينصرف الطفلان مع عبد المجيد ركوبا على الحمير الغير المسرجة
كل فوق ********ه
في اتجاه الجنائن
ويتعلم الطفلان كيفية قيادة الحمير بواسطة الخبير عبد المجيد
ويصلون الى الحديقة الغناء
التي أحيطت بأواق القصب
وماء الوادي يجري رقراقاوسطها
وأبهرا بمنظرها الخلاب
وقد حوت من الثمار ألذها
فيها اشجار العنب وعناقيدة قد تدلت أُشَيْهى للآكلين
وفيها أشجار التين وقد أينعت ثمراته العسلية
وفيها أشجار الرمان الاحمر الزهي كل رمانة تزن ربع كيلو واكثر
وفيها الصبار وثمارة الشهية
فأكل الطفلان حتى شبعا من كل الأنواع
حتى أصبح طفلنا زيادة في الزهو
لا يكلف نفسه مشقة قطف العنقود بل يأكل منه مباشرة والعنقود بكرمتة
وأمتعا ناظريهما بهذه الخضرة وبهذا الجو الشاعري الذي يحيي النفوس
وذهبا طلبا للعب في مجرى المياه
ويقومان بالسباحة في مياهه العذبة
وقد مر الوقت بسرعة ليعودا الى المنزل لحضور الغداء الفاخر والنوم بعده
طلبا للقيلولة والاسترخاء
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:51

[center]

17

وبعد صلاة العصر مباشرة
تهيئ كوؤس الشاي
ويقدم الخبز الساخن والزبدة
والزيتون وما تيسرمن فواكه البلدة الموسمية
فيأكل الجميع في هناء ورغد
ويصاحب الطفلان عمهما لذبح ديك ودجاجتين سمينتين
من المنتوج المحلي
كان العم يحسن تربية الدجاج
ويقذف لهم الحب كل صباح ومساء
وكان يولي اهتمامه برعايته وخاصة الديكة لأنها تفيقه لأداء صلاة الصبح
ما أكثر البيض في خم الدجاج
وسلم الطفلين بيضتان لكل واحد
ليذهبا بهما الى مليكة كي تقوم بسلقها
ويأكلانها بعدما نفحها بقليل من مادة الكامون والملح
ويخرج الطفلان يلعبان مع عبد المجيد
ليزورا ابن عمتهما زهرة فيستقبلهم ابراهيم وزوجته أحسن استقبال
ويعد لهم الشاي والخبز والسمن
ويشربان تحت دخان سجائره التي لا تنطفئ
ويحدثهم بما كان يفعل معة خاله
( أبو الولدين)
حدثهما انه كان يعمل عند أبيهما قديما في المزرعة
وقد أرسله يوما لحرث الأرض مصحوبا بالبدور والجرار وبهائم الحرث
وكان كل يوم يرجع ولم يحرث الأرض
ومضت ثلاثة ايام ويلاحظ الوالد سمن الدواب
وعزم أن يتبعه في اليوم الرابع ليتفقد أعمال الحرث
ليجد ابراهيم القم نائما والدواب تأكل في البدور
ووجد فمه فاغرا وهو يغط في نومه
فاخذ الوالد حفنة من تراب ويلقيها في فم ابن اخته
فيستقيق هذا الأخير تحت عصا الوالد التي لا ترحم
والطفلان يتابعان ما حصل له مع الوالد
ويغرقان في الضحك عليه
ويريد الطفلان المغادرة فيقسم عليهم إبراهيم الا يغادروا حتى يتعشوا
وكان لهم ذلك
ويرجعان الى منزل عمها سعيدين بما رواه ابراهيم عن ابيهما
ليجدا اباهما وعمهما في انتظارهما لاكل الثريد
وياكلان وقد امتلات بطونهما
وكان ماء القرية ماء معدنيا حلوا يساعد على الهضم
ويعيد الطفل على أبيه أحداث قصته وما ورد على لسان ابراهيم ليتذكر القصة مبتسما
و يستسلم كل من في المنزل لسطان النوم الذي أخذ بالأجفان
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:51

[center]
18
ويقوم الجميع على صياح الديكة واذان الفجر لأداء فريضة الصبح
وبعد السلام والأذكار الصباحية
يخبر الوالد طفليه بأنه مدعو لرحله قنص مع بعض أصدقائه في سفوح الجبل الأخضر ويدعوهما ليتأهبا لمرافقته
فيفرح الطفلان بهذا الخبر ويستعدان لرحلتهما الممتعة وبعد تناول طعام الإفطار
تقلهم عربة بحصان الى تلك السفوح
ما أجمله من منظر خلاب
حيث الأشجار ملتفة والعشب الأخضر قد غطي اليابسة
ويجدان في استقبالهم السيد بن علال والسيد العربي الأطرش كل منهما يمسك بندقيته وتوشح بخراطيش الصيد ولبس بذلة شبه عسكرية ويتقدمهما كلبان سلوقيان
فقبلا الطفلين وأباهما وأعينهما لا تفارق الطرائد الطائرة منها في الأجواء والزاحفة منها على الأرض الخضراء ويسمع ذوي طلقة
إنه الأطرش قد صوب بندقيته على أرنب تجري بين الحشائش فارداها قتيلة فيقفز سلوقيه جريا إليها ويأتي بها بين يديه على جناح السرعة
وتتوالى طلقات كلا الصيادين ما بين فاشلة وناجحة ليملآن قفتيهما بالطرائد ما بين أرانب ودجاج الماء وحجل
ويدعوننا لمشاركتهم أكل البعض منها وسط تلك الطقوس الجميلة وتحت الخيمة حيث أن مرافقهم قد أشعل النار ليطهيها فوق الأعواد الملتهبة
ويعد لنا كؤوس القهوة ريثما يتم الطهي على عادة الصيادين
وتناول الوالد وصاحبيه حديثا شيقا ذكرونا فيه بمغامراتهم التي لا تعد ولا تحصى
وبعد ساعتين قدم الأكل للحاضرين فأكلوا وشربو ولذوا وتربوا
ويرجع الكل إلى من حيث أتى بعد رحلة صيد شيقة
وعند الوصول وجد الوالد اخته زهرة تدعوه لضيافة عند ولدها امبارك بدوار الغابة في صباح الغد
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:52

[center]
19
وأصبح الصباح وأشرق الكريم بنوره ولاح
وبعد مراسيم الصلاة والإفطار
ركب الوالد حمارا (مبردعا ) مسرجا كما ترادف طفلاه على ******** مبردع أيضا
واستلم طفلنا عصا من عمه ليتولى القياده
ودعواته لهم بالسلامة لم تفارق مسامعهم الى ان تواروا على ناظريه
وسار الركب في اتجاه دوار الغابة
واستمرت الرحلة حوالي الساعتين
ليجدوا العمة تنتظر على مشارف الدوار
وينزل الضيوف وتستقبل العمة وولدها امبارك أخاها الأصغر وولديه أحر استقبال
وضحكاتها تملأ المكان فرحا بتلبية دعوتها
ودخل الجميع بيت مبارك الناصية
حيث وجدوا طعام الإفطار قد هيئت موائده الشهية فأكلوا وشربوا وتمتعوا
كانت العمة كثيرة النكث والطرائف ولها معزة خاصة عند الطفل
واستفردت بالطفلين لتعزف لهما معزوفتها الخاصة
( وَسْكي وَسْكي يا لالي) كانت خفيفة الروح بشوشة الوجه قد بلغت من العمر الخمسين ونيف تقريبا
توفي عنها زوجها وترك لها ولدين وبنت صاحبنا هذا وعبد الله ورقية
وكانت هي من تدير شؤون الأسرة
من بعده
كانت عصامية
تحرث الأرض وتتولى تربية المواشي والدواجن
وتربي أطفالها أحسن تربية
حتى كبروا وتزوجوا وانجبوا وصارت جده يضرب بها المثل
الكل يحترمها
وكانت له قصة جميلة مع الوالد سأحكي تفاصيلها في الوقت المناسب
اما ابنها امبارك فقد أخذ منها خفه الروح وبشاشة الوجه
كان قد أعد فخاخا للقنص
وكان نصيبه من هذه العملية الغريبة
اصطياد ارنبة بارك الله في لحمها وشحمها
وجعلها في بيت خالي وأحاطها بحصير
ليوري ضيوفه حنكته ووزهوه بأرنبته
فذبحها وسلخها لتكون لضيوفه غذاء
واستطرد الكل في الحديث الشيق
وكؤوس الشاي تحلي المجلس ألى ان وصل وقد الغذاء
فاكلوا لذيذا وشربوا هنينا ليودعوا العمة الفاضلة
ورجعوا طريقهم ليخبرهم الوالد أن العوده الى الديار السطاتية
ستكون في الغد بحول الله
ويدعوهم للتاهب للسفر في الغد الباكر

يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 2 مارس 2017 - 7:53

[center]
20
وعند الرجوع الى بيت العم الفقير عباس
ودع الوالد شيخه وأهله وأحبابه وتجمع مليكة الحقائب وتصطف سلل ملآى على اختلاف أشكالها وأحجامها بالعنب والتين والزيتون والرمان وثمار الصبار كهدية من العم وبعض الأحباب
مشفوعة باواني خزفية من الزبدة والسمن المملح وقربة من اللبن
وفي الصباح الباكر تشد الرحال للرجوع الى البلد
وكان في وداع الوالد وابنيه العم وأهل الدار
وصحبهم ابنه أحمد على العربة ذات الحصان الأدهم
ليوصلهم الى محطة المسافرين بعدما حمل الأمتعة والهدايا
حيث وجدوا الشاحنة في انتظارهم وحملوا أمتعتهم وودعوا ابن العم
واقلتهم الشاحنة الفارهة الى بلدهم سالمين
ليجدوا العائلة كلهاقد اشتاقت لهم حد الحنين
وتقبل الوالدة ابنيها بحرارة
وتحضنهم بعد ان قاست في فراقهم الأمرين
ويذهب الوالد لتفقد متجره الذي اقفله من أربعة ايام بينما الطفلان استسلما لنوم عميق
ليقوما لتناول وجبة عشاء دسمة كثر إدامها و تعددت فاكهتها حضرها شيخ الطفل الوقور
مع اخيه الذي اشتاق اليه كثيرا
ويسأل الشيخ أخاه عن أحوال الأهل والبلد
ويطمنه الوالد ويبلغه تحايا البلدة ومن فيها
وأخبرت الوالدة ابنيها بأنها ستقوم بعد أيام لرحلة عند والديها
الشريف السي محمد الناصري وامها طامو لكون أخيها الحسن يستعد لمراسيم زفاف بكريمته فاطمة
لتعينهم على تهييى الحلويات وبعض مستلزمات العرس البدوي المنتظر
ستكتشفون أسراره في الحلقة القادمة بحول الله
يتبع[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انور
نائب المدير
نائب المدير
انور


توقيع توقيع : في الطفولة 15781612
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue30 / 10030 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 30416
السٌّمعَة : 8

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالثلاثاء 5 مارس 2019 - 18:02

21  
أصبح الصبي يتحدث بضمير المتكلم ابتداء من هذه الحلقة

وبعد الغد كنت على راس الرحلة الي الديار السعيدية صحبة الوالدة واخي عبد اللطيف واخي حسن  واركبنا الوالد في الحافلة التي ستقلنا الى اولاد حميدتي حيث جدي السي محمد الناصري وجدتي لالة  طامو ووصلنا بع ساعة من السفر لان المسافة لا تتجاوز 30كيلومتر
ووجدنا في استقبلنا خالي مصطفى بواسطةكرويلة جدي
ووصلنا واتقبلنا من طرف جدي وجدتي وخالاتي فاطنة وخدوج وحفيظة  وكل من أخوالي احمد وخالي العريس لحسن وخالي الحسين وعبد الله الذي كان صغيرا حينئذ
وكان استقبالا بهيجا وقدموا لنا الشاي والسمن والعسل
واكلنا وشربنا وانتشينا  
وكانت تعج بالجيران المستدعين للحفلة
 وبعد مرور اقل من نصف ساعة تذهب شاحنة لإحضار العروسة
والى اللقاء في الحلقة القادمة

ملحوظة هناك بعض المواقف تدعو الى الخجل  فسأخصص لها حيزا خاصا
مع تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انور
نائب المدير
نائب المدير
انور


توقيع توقيع : في الطفولة 15781612
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue30 / 10030 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 30416
السٌّمعَة : 8

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأربعاء 6 مارس 2019 - 17:42

ذهب بصحبة الشاحنة خالتي خدوج في ـزهى حللها كما ذهب معها بعضالنساء يحملن التعاريج والبنادير ويطلقون زغردات قد ملأت جو القرية الهادئويحملن مرشات الطيب وقد اخضوضبت رؤوسهن بالحناء ورائحة القرنفل تنبعث منهن
وذهبت الشاحنة رويدا رويداوكل من في الدار (الخيمة) يتابعونها حتى اختفت عن الانظار
وبعد ساعة او اقل تأتي العروسةمصحوبة باحدى افراد عائلتها وبعض جيرانها من دوار اولاسيد الهاشمي
وذبحت البقرة وكل الحاضرين ينظرن اليها وهي تذبح
وبعد ذبحها وسلخها تقامالطناجر التي اشتهت الدسم وردت وبدأت الطاهيات في غعداد اول طعام وهو جزور البقرة
ووكل الحاضرين تظهر عليهم آثار البهجة والفرح وتقدم الحلوى وكؤوس الشاي المنعنع والكل يزهو اما اخوات العريس وجدتي فانهم ينظمن الزوائرات اللاتي يتوافدن من كل دوار محمليلين بقوالب السكر
اما بعضهن فانهن بجانب العروسة يخفن عليها لانها كانت فاقدة لامها التي توفيت قديما وهي من كانت راعية اباها وباقي اخوتها الذين حضروا الا ابوها بقي في خيمته
وبع ساعتين يقدم اول طعام للذبحة للحاضرين
مصحوبا بخبز ساخت خرج على الفور من الافران
واكل الجميع واقيمت للصغار طاولة خاصة وطعموا جميعا حتى شبعوا واعينهم تنظر المزيدالي حفل العشاء الذي ينتظرونه بشوق
واقيمت الرقصات البدوية وجاء بعض المغنيات العونيات بحفل موسيقي راقص والكل يرقص
وحتى الرجال الذين كانوا في معزل خاص بعيدين عن النساء يرقصون

والطاهييات يعددن طعام العشاء بعد اتمام مراسيم الغداء الحافل
وبقي الحال كما هو عليه الى حضور صلاة المغرب
انتظروا متابعين سبرتي في القادم بحول الله مع تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 7 مارس 2019 - 21:21


23
في الطفولة
حضرت العروسة ووزيرتها وهما في ابهى حللهلما مغطية وجهها بخمار ابيض

واستقبلت بمرشات الطيب والعطور وملئ صمت الخيمة بالزغاريد والاغاني التي ترحب بالعروسة واهلها
كما حضر حفظة القرآن الكريم من أهل القرية وبدأوا يتلون آيات بينات من الذكر الحكيم وصمت الجميع للاستماع
وبع حضر العريس من الحمام هو وبعض اصدقائه وقد لبس جلبابا ابيض وطاقية بيضاء وبلغة صفراء والنور ينبعث من وجهه البشوش ويحيي
الجميع بابتسامته العريضة
وبقي من حفظة القرآن في القبة الكبيرة
وبعد شرب الشاي يتهيئ للدخلة
سيقوده حفظة القرآن وهم يتلون قوله تعالي باشجى الاصوات الجماعية
قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبونوعلى الله فتوكلوا إن كنتم مومنين
المائدة
ودخل العريس ليتبنى بزوجته والى الملتقي في القادم بحول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالجمعة 8 مارس 2019 - 22:33


24

وبعد اقل من ساعة يخرج العريس في صينية كبيرة بها قالب سكر مكشوف الغطاء والحناء سروال العروسة وعليه آثار الدم
وانا لا احبذ هذه العادة فهي بدعة وسار بها عرف القرية
وبدأت النساء يزغردن وتضرب الفوف والتعاريج والمغنيات يرددن (هكذا يكونو بنات الناس المحضة وافاطمة حمرت وجهك ووجه الدوار)
وبعد الرقص الذي بلغ اقصى حدوده يشرب الشاي وتاكل الحلوىذ
وتبدأ مراسيم الغرامة
وهي طقوس اخرى تجمع من خلالها الهدايا وبعض النقود من طرف المدعوات للحفل
وتبدأمغنية بدوية تنادي باعلى صوتها فيكم يا هل العريس فينكم يا اهل العروسةغ
وكم يحلوا للصبايا التباهي بالرقص
حتى يثرن نظرات المدعوين من الرجال ليتزوجن مبكرات
و
ويجن الليل وتشم لذي الطاهيات رائحة الحريرة المحلات بالسمن الحار وكل اللمعويين ينتظرون جباناتهم بعدما سال من الرائحة لعابهم
وبدع نصف ساعة وقد بداء الفجر في الإنبلاج وتقدم حتجبابين الحريرة على المدعويين والمدعوات والصغار
وشربوا هنيئا ومرحوا مريئا وذهب الكل للاستسلام للنوم
اما جدتي وخالاتي فبقين دون نوم لتنظيف المكان وتهيي طعام الفطور مع الطاهيات
اما انا مع مصطفي فقد شبعنا رقصا منذ بداية الحفل الى نهايته دون نصب ولا تعب واصبحت ملابسنا ندية بالعرق
وصلى من صلى صلاة الفجر ونام من نام
ونمت دون ان اصلي ذلك اليوم لان خالي لا يريد ان يفارقني ونمت حتيى طلعت الشمس وصليت اتمنى من الله ان يغفر لي
وفي الصباح سنلتقي في يوم جديدد وحلقة حديدة والى ذلكم الحين تقبلوا تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأحد 10 مارس 2019 - 20:33


25
في الطفولة
لم ننم لان مصطفى خالي قد نصحني بان لا أنام
لشرب الحريرة واغتنمت الفرصة فتضوأت وصليت
وبعد لحظة يصل ذوي جبابين الحريرة إلى آذاننا
وقال لي هيا لنأخذ جبانتين
لكل منا حتى نروى بلذيذ ذوقها الفتان
وشربنا ونمنا الى طلوع الشمس
فاستيقظنا وذهبنا لجلب الماء من بئر حماداتالذي يبعد عن الخيمة بحوالي نصف كيلومتر وامتطينا كرويلة
جدي وزودناالخيمة بما تحتاجه من الماء طول اليوم
وحين رجوعنا نادتنا جدتي لتهنئة العريس مع عروسه
ىوجدتي تقدم لهما الفطور فحيينا العروسين وباركنا لهما وامرتنا ان نجلس معهما لتناول الفطور
فكنا اول من يفطر في الخيمة لكن مع العروسين

وبعد الفطور خرجنا الى البيدر لنشتم رائحة الهواء الطلق ونجني التين الشوكي بالقصبة
وجنينا منه الكثير فاكلنا حتى امتلأت بطوننا وادخلنا الباقي للمدعوين والمدعوات
وتسابقوا على اكله كالفراش المنتشر
وخرجنا ثانية للهو واللعب
وقمنا بمسابقة على ظهر الحمار وال********ة
كنت اخشى ركوب الحمار لانه قوي جدا وامتطاه خالي بينما انا ركبت ال********ة سبقني عدة مرات
وقلت له مش انت الي سبقني سبقني الحمار اما انا فمركوبي ********ة
وضحكنا كثيرا والتقينا مع الحنافي ابن عم خالي واشبعنا ضحكا وهيئته توحي بالضححك قبل ان ينطق
وبعد زرنا خالي احمد وانبسطت معه يحبني كثيرا واحبه واحترمه
وبقينا في اللهو اللعب الي حين صلاة الظهر
والى الملتقي في القادم من الحلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأربعاء 13 مارس 2019 - 6:47


26
في الطفولة

وقدم الكسكس الطازج للضيوف والمخضر بالكرعة واللفت والحمص والفلفل الحار
والفلفل الاحمر
ولحم البقري طبعا
كما قدمت لهم كؤوس من لبن لذيذ لم يتغير طعمه
فاكل الجميع هنيئا مريئا
ودعوا للعروسين بالبركة والذرية الصالحة
وبدأوا يغادرون الخيمة
زرافات زرافات
ولم يبق الا نحن مع اهل الخيمة
وبتنا تلك الله نستحضر الاحداث السعيدة التي شهدها العرس
وتأهبنا نحن للسفر في الغد باكرا الى مدينة سطات
حيث تركنا أبي لوحده
طيلة أيام العرس
وبقي في العطلة ما ينيف عن عشرين يوماذ
ووعدت مصطفى وجدي بأني سأعود
لتقديم المساعدة لهم في البيدر في عملية الدرس بالبهائم وجني الذرة
وغير ذلك من الاشغال
والى ذلكم الحين استودعكم الله على أمل اللقاء بكم في الحلقة القادمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأربعاء 13 مارس 2019 - 19:59


27
في الطفولة
وفي الصباح الباكرايقظتني امي من النوم
لاني كنت الامس مرهقا من صيد الطيور والبحث عن القنافد مع مصطفي قرب الغدير المجاور
وعدونا كثيرا في جنة السيد معروف التي اكلنا من ثمارها حتى شبعنا
وتفرجنا على عملية السقي التقلدية واستحممنا في الصهريج
وكانت نهاية الرحله ممتازة
استيقظ خالي مصطفي هو الاخر وتناولنا طعام الفطور
مع الجدة والجد وباقي افرادالخيمة
وذهب مصطفى لربط الالحصان بالكرويلة وجمع حقائبنا
وبعض الخضر وفواكه القرية
وودعنا الجد والجدة في طريقنا الى الطريق المعبد
الذي لايبعد عن الخيمة إلا بكلومتر واحد تقريبا
ووضع مصطفي بمساعدتي الحقائب والمتاع بجانب الطريق
في انتظار الشاحنة التي آن وقت دخولها علامة اولا احميدتي
لم تمر من الوقت سوى خمسة عشر دقيقة امضيتها في الضحك والدردشة
مع خالى مصطفى ووالدتي تستمع لحديثنا وتبتسم
وبعد لحظة روئيت الشاحنة من بعيد وهي قادمة
ولما وصلت توقفت واستقللناها
جلست الوالدة مع اخي حسن في المقعد الثنائي مع اخي حسن
أما أنا وأخي عبد اللطيف فقد جلسنا خلفهما في مقعد ثنائي مستقل وذهبت الشاحنة في طريقها
الى مدينة سطات
وطول الرحلة وانا افكر في العودة
هل سيوافق ابي ام لا يوافق
مائة سؤال اسأله عقلي الذي لم يسطع حل المعادلة لان حلها عند ابي
وابي هو الآمر الناهي ولا احد يستطيع أن يخالف أمرهوصلنا مدينة سطات
وحييت من في الدار زوجة عمي وابنتها حليمة وباقي افرادها
وذهبت لتوي عند والدي لأخبره بعودتنا من البادية
فقبلني قائلا كيف مرت اجواء العرس
مرت على احسن ما يرام ابي
هنيئا بعودتدكم سالمين
لم أستطع أن افاتحه في موضوع عودتي الى البادية
واشترى لي اللحم وبعض الخضر لطهي طعام الغداء الذي اشتاق إليه كثيرا
وذهبت للدار ووضعت حمولتي و
خرجت طالبا للعب مع الأقران والى الملتقى في قادم الحلقات
مع تحيات محمد نجيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالجمعة 15 مارس 2019 - 19:26

في الطفولة
28

  كللت السنة الدراسية لقسم التحضيري بالانتقال الى الابتدائي الاول
وكان لنجاحي فرحة عارمة بين اوساط العائلة
وخصوصا الولدة والوالد
وبناء عليه سأطلب من الوالد ان يسمح لي بالعودة للبادية
عرف ت من اين تؤكل الكتف واستغللت الحالة  
وسمح لي واوصى السيد حسن ذو النظارات البيضاء معلم بالمدرسة قرب الخيمة ان يوصلنا الى عين المكان
على متن سيارته البيضاء من نوع فولسفااكن الناركة القديمة
ورافقني في الرحلة اخي عبذ اللطيف
وعند وصولنا وجدنا خالي مصطفى والجد والجدة واحاطانا بالعنياة اللائقة وفرحوا كما فرحت الخلات
واقاموا لنا عشاء فاخرا تشم رائحته الزكية عل مسافة من لحم الدجاج والمرق
بعما ما هيئوا لنا كاس شاي منعنع من نعناع البور من يد جدتي المحبوبة
وأكلنا وشربنا ونمنا في القبة الكبيرة
واستفردت انا باحسن فراش بها وهي ناموسية خشبية من الحجم الكبير
في حين مصطفى وعبد اللطيف والجدة والخلات افترشو ارض القبة الكبيرة
ووااستسلم الكل لنوم عميق
من كثرة الجهد والتعب اليومي المتواصل
وبدأت خالتي فاطنة تقص علي قصص خيالية كقصة العطشان
 ولالة هينة وغيرهما  الى ان استولى على سلطان النوم واستسلمت له من غير مقاومة
وفي الصباح الباكر قامت جدتي ولم أع بيقظتها قبل آذان الفجر
وكانت تطحن البر في  الرحى التقيلة وتهلل  وبعدما لاح نور الفجر
حلبت البقرات واستيقظت على نغمات الحلب في سطلها االحديدي الابيض
ووايقظني الفضول لأرى هذا المنظرالغريب
ونادتني تعال يا ولدي اقترب
ةواقتربت منها وهي ترضع العجل مرة وتحلب مرة اخرى ليخرج لها الحليب
عجبني المنظر
وقلت لها ارضع انا من ثدي البقرة عوض العجل
قالت لي تقدم
فرضعت حتى رويت وعجبني مذاق الحليب الساخن اللذيذ الذي لا تشوبه شائبة
وكان الكل نائما غير جدي لاني يقوم باكرا من فراشه ويذهب للبيدر
ليطعم كلاب الحراسة  ويتفقد الحيوانات المربوطة
حاملا في يدية فانوسا واما يعبر عنه بالبيل يشحن بالباتري الجاف
او ما يعبر عنه بالحجرات
ويشعل الراديو ذو الباتري الكبير
ليستمع للمقرئ عبد الرحمان بنموسى وتفسير الشيخ المكي الناصري
ويستمع للاخبار ثم يسكته حفاظا على الشحنة
وبعد مضي ساعة تحضر القهوة بالحليب والخبز والسمن
 ويفطر الجميع بعدما استيقظوا لتناول الفطور الاول ويذهب كل الى عمله

والى اللقاء بكم في قادم الحلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأحد 17 مارس 2019 - 19:51

29
في الطفولة
وفي الصباح الباكر سمعت صوت جدي ينادي مصطقى مصطفى قم لجني الذرة
ففزع من نومه وخرج يطلب الماء الساخن ليغسل وحهه
وتبغعته عن كتب وغسلت وجهى تانا الاخر ولم يبق لي وقت للصلاة وتاولنا الفطور الاول بسرعةوخرجنا على متن الكرويلة للحقل
واخذ معه منجلين
وعند وصولنا علمني مصطفى كيف احصد الذرة
وتعلمت على الفور وبدات عملي الاول في الحقل
ودابنا على ذلك فحملنا الحمولة الاولى ونقلناها إلى البيدر
ورجعنالإنجاز الحملة الاخرى والثالثة والرابعة ووصلت الساعة العاشرة
وشممنا رائحة نعناع البور من صينية جدتي طامو وهرعنا الى الخيمة لتناول الفطور
وبعده استلقينا على الارض طلبا للقليل من الراحة بعد الجهد الذي صرفناه في جني الذرة
وبعد نصف ساعة او يزيد دلفنا نحو بئر حمادات لجلب الماء على متن ********يحمل قربتين من حديد كل واحدة فسعتها 50لترا
وركبت انا ال********ة وسرنا ومصطفى يغني
وانا استمع لغنائه
وعند وصولنا لبئر حمادات وجدنا ثلة من الناس يسقون ويوردون بهائمهم
وانتظرنا دورنا
وملأنا القربتين بما عذب من ماء زلال
ورجعنا ضاحكين مسرورين
وارتحنا قليلا مع الخالات ومع عبد الله وعبد اللطيف ومع الجدة
ام الجد فلا يجلس معنا إلا في الوجبات
ونمنا بعض الوقت واستيقظنا مع موعد الغداء
وكان الغداء كسكسا بدويا محلى بالسمن الحار وعلى رأس القصعة ديك قوي البنية
فأكلنا وشربنا
ونمنا وحتى العصر
والى اللقاء في الحلقة القادمة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالإثنين 18 مارس 2019 - 18:26


30
في الطفولة

في المساء بعد الاستيقاظ من نوم عميق في الكهف البارد من حرارة الشمس المحرقة
أو ما يعبر عنه بالتوفري باللهجة الريفية

خرج مطصفي بناء على طلب جدي ليقوم بدرس الزرع بالطريقة التقليدية
بحيث بحيث توضع اكوام الزرع المحصود بسنابله
في وسط البيدر وتربط البهائم ********ين وبغلة وحصان
وبقرة التي نتنظم الحركة الدائرية لتمشي عليها البهائم وقد ربط في
بحبل متين كي تنظم الدورة وهذا الحبل له اسم خاص بالبدوية
التاكيدة)
وتنطلق عملية الدرس بحيث يقوم مصطفى او غيره من العمال المساعدين بضرب البهائم وسياقتها من الخلف

ويبقى الحال على ماهو عليه ان ان تتم الدرسة
ويتناوب على هذه العملية ثلاثة اشخاص وانا رابعهم
بحيث يركبوني الحصان المربط مع مجموع الحيوانات
وأخذ العصا لأهش بها على البهائم كي لا يتوقفوا
وادور ما شاء الله ان ادور ببيدر الدرس
الى ان يفترق الحب عن التبن
ويبداء جدي في العد العشري من واحد الى عشرة دورة
لاتمام عملية الدرس وبعدها تفك البهائم من رباطها
والتى كلت من حرارة الشمس والعمل المضني
بينما يأخد السي علي المجدوب الحمدوشي
ذو الشعر الكتيف الذي يصل حتى ظهره المذراة
ويرمي الدرسة في الهواء لينفصل الحب عن التبن
بينما انا ومصطفي نذهب بالبهائم لبير احمادات لترد ما ضاع منها من ماء
ونستغل الفرصة بالاتيان بكوتين من الماء الحلو البارد

وإلى اللقاء بكم في قادم الحلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالأربعاء 20 مارس 2019 - 21:38

31 في الطفولة

واذن المغرب واكلنا ما طاب لنا من التين الشوكي  (الكرموس )مع الخبز ما احلاه وألذه
وانتظرنا العشاء كان كسكسا لذيذا فطعم من كل في الخيمة
وكذاالسي علي الحمدوشي
الذين كلفه مصطفى ان يقيم لنا حفلة حمدوشية مع مبارك صديقه
واعدت الجدة لنا شيا منعنعا بنعناع بوري
وصحب مبارك البندير واخرجة واخذ في الاولنايا قصبيا نفث فيه الحانا حمدوشية
وبدأ السي علي يجذب شيئا فشيئا برقصات غريبة   واعطى البنديرلمصطفى
وعلمه طريقة الضرب على الدف وفعلا ادرك مصطفى كيف يستعمله
ولازال السي علي في شطحاته حتى عرق ونزع قميصه الاعلى وبقي عاري الصدر
واخذ قشة ملفوفة واشعلها بالنار وصار يتمسح بها
ويقبض لهيبها بيدية ووجهه وكل جسده ولم يصبه  حريق والنار ملتهبة
عجبا لحالته وهو يحرك شعرراسه الطويل بشدة  يمنة ويسرة وأماما وخلفا
دون أن يصيبه دوران او مكروه  والنار ملتهبة في مشعلها
ويطوف بها على كامل جسده وصاحبه مصطفي يردد اذكارا حمدوشية
وكل من في الخيمة يتفرج وحتى الجيران اعتلوا سور حائط  الخيمة ويتابعون ذلك الجو البهيج رغم فظاعته
 وبعد ساعة ونصف تقريبا
يتعب السي علي
ويجلس والعرق يتصبب من سائر جسده
وهو يلهت
وشرب الشاي وهدأوانتهت
السهرة العائلية السعيدية في جو مرح وبعدها قام الكل  لفرشهم
وقد ذبلت جفونهم من تعب اليوم وطول السهرمستتسلمين لسلطان  نوم عميق
والى اللقاء بكم في القادم من الحلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الوسام : في الطفولة Idara10
توقيع توقيع : توقيع المنتدى
عارضة طاقة :
في الطفولة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100في الطفولة Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100
ذكر نقاط : 39935
السٌّمعَة : 22

في الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الطفولة   في الطفولة Emptyالخميس 21 مارس 2019 - 0:59

[quote="Admin"][center][b][size=16][color=blue]ويوما ياتي الوالد الى الدكان على حين غفلة من الصبي[/color][/size]
[size=16][color=blue]ويجد الصبي يفكر بصوت مرتفع( يجب نقل قارورات الزهر من هذه الزاوية الى تلك. كما يجب نقل هذه علب الحناء والغاسول الى تلكم الزاوية ستكون مناسبة.[/color][/size]
[size=16][color=blue]والوالد يستمع باهتمام[/color][/size]
[size=16][color=blue]وفجأة يجد الصبي اباه يحملق فيه بنظرة استفسارٍٍٍٍٍٍٍِِِِ...[/color][/size]
[size=16][color=blue]اجننت انت[/color][/size]
[size=16][color=blue]مالذي كنت تقول؟[/color][/size]
[size=16][color=blue]الصبي : لا جواب[/color][/size]
[size=16][color=blue]وياتي عم الصبي الشيخ التونسي الذي كان كان له اثر كبير في تنشئة الصبي[/color][/size]
[size=16][color=blue]ويحكي له الوالد ما حصل[/color][/size]
[size=16][color=blue]وببشاشة يرد الشيخ: انه كان يريد اعادة ترتيب السلع لاتهتم لذلك[/color][/size]
[size=16][color=blue]وسرعان ما يستبشر الصبي خيرا لمترجمه الذي كفاه عناء الجواب[/color][/size]
[size=16][color=blue]وكان الشيخ التونسي رحمه الله يرافق الوالد في الذهاب والرواح [/color][/size]
[size=16][color=blue]حيث كان للشيخ دكان لبيع مادتي الشاي والسكر بجوار الوالد[/color][/size]
[size=16][color=blue]وكانا لا يفترقان يذهبان معا ويرجعان معا ويجتمعان على مائدة واحدة عادة ما يكون الصبي احد اطرافها .[/color][/size]
[size=16][color=blue]حيث كانا يقتسمان دارا[/color][/size]
[size=16][color=blue]واحدة تضم اسرتي الوالد واخيه وتتضمن غرفة مخصصة للجدة امينة رحمها الله[/color][/size]
[size=16][color=blue]وكانت هذه الجدة رحيمة بالصبي توثر حبه على باقي افراد العائلة[/color][/size]
[size=16][color=blue]وتاخذه من يده وتجلسه بقربها على اريكة حجرية وضعت امام باب الدار[/color][/size]
[size=16][color=blue]كانت تحكي للصبي الخرافات والقصص وتسعده بكل ما اوتيت من حنان وحكمة وخبرة[/color][/size]
[size=16][color=blue]وكانت الدار مليئة بافراد الاسرتين معا[/color][/size]
[size=16][color=blue]حيث كان اكبرهم ابن العم السيد احمد وتتبعه اخته حليمة ثم عبد الفتاح ثم عبد المالك الذي يفوق سنه سن الصبي باربع سنين[/color][/size]
[size=16][color=blue]ثم امينة ونور الدين واصغرهم عبد الهادي[/color][/size]
[size=16][color=blue]وامهم الزاهية[/color][/size]
[size=16][color=blue]في حين توجد بالغرفة الاخرى والدة الصبي فاطمة[/color][/size]
[size=16][color=blue]واخوه عبد اللطيف و حسن ولطيفة وباقي الاخوة والاخوات سنتعرض اليهم في الوقت المناسب[/color][/size]
[size=16][color=blue]وهذه القصة تحكي مذكرات وذكريات الصبي وتحكي مراحل حياته[/color][/size]
[size=16][color=blue]واستسمح ان كانت تشوبها الركاكة وهي ليست من وحي الخيال بل احداثها واقع ملموس ومحسوس[/color][/size]

وحدث مرة ان سافر ابو الصبي لمباركة ابن خالته الذي ازداذ عنده مولود بعد هرمه وبلوغة عنن الخمسين فما فوق
وبعدما توفيت زوجته وتزوج من خادمته التي انجبت ولذا وكانت فرحته عارمة بحيث هنأه كل معارفه وجيرانه واقام لهم حفلة وعقيقة ذبحت فيها الأغنام
لان حرفته كانت تربية المواشي وكان غنيا وحضر لتلك العقيقة الوالد
وبقي الصبي
ا حيث اصيببألم في حلقومه يسمى بالعامية الحلاقم وازدادت حرارته ولم تستطع والدته علاجة ولا انقاص ذرجة حرارته
وعملت المستحيل وجعلت على ٍاسه (لبيخة ) باللغة العامية او خليطا من القرنقل والبصل والليمون على رأسه وغطته بمنديل وأحكمت تثبيته بعقدة في قفاه
ونزلت حرارته بعض الشيئ لكنه لم يشفى
ولم يستطع الاكل ولا الشراب لان ريقه قد انحبس ولا يبلعه إلا بصعوبة مع ألم حاد
وبقي الصبيي على هذه الحال الى أن مرت ثلاثة أيام حضر الوالد واصطحبه عند تلك العجوز المباركة المسماة مومنة
كان الجميع يحبها
وعرض عليها الصبي ونظرت إليه وأحضرت قطرانا وادخلت أصبعها في فمه وضغطت على الحلام من الجهتين االيمنى واليسري
وصاح الصبي من شدة الألم وعاف رأئحة القطران
وامدها الوالد بما تيسر له من مال
ودعت مع الصبي الذي كان يخافها لما يصطحب أمه للحمام المعد للنساء
بحيث كان تعترض حضورة
وبات الصبي تلك الليلة على أحسن حال وشفي في الغد وخرج يلعب مع أقرانه وغادر فراش المرض الذي كان ببهو الدار البارد لحرارة الصيف
وكان الصبي يتلعثم بعض الشيئ في كلامه فذهبت به والدته
الى احدي اليهوديات الساكنين بالملاح وطلبتها ان تمدها بقليل من خبز اليهود الذي هو عبارة عن رقائق وامدتها بما تيسر لها
واكل منها الصبي
حتى أتى على القطعة كلها
وذهب يعدو امام والدته
فعجبا بدأت تزول لعثمته مع مرور الأيام
[size=16][color=blue]فتابعوها رعاكم الله[/color][/size][/b][/center]
[/quote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الطفولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحكمة والابداع :: الروايات-
انتقل الى: