[center][size=18]القاهرة ـ 'القدس العربي' لا صوت يعلو فوق صوت المعركة المرتقبة بين المنتخبين المصري والجزائري والتي ستشهدها القاهرة مساء غد السبت.. تغرق العاصمة المصرية منذ أيام تحت سحابة من العلم الوطني لمصر وصور لاعبيها التي توارت خلفها صور رموز الحزب الحاكم التي تملأ الميادين
ويأمل ملايين المصريين أن ينجح نجوم الرياضة فيما فشل فيه رموز السياسة من الحزب الحاكم الذي قاد البلاد لسلاسل من المعارك الخاسرة في الإقتصاد والصحة والعمل وسائر مجالات العمل.
ومن المثير أن الأمل الذي يراود ملايين الشباب والرجال والنساء من عشاق الرياضة عرف طريقه أيضاً حتى لأئمة المساجد والدعاة حيث أقدم عدد من هؤلاء على رفع أكف الضراعة إلى السماء طلباً لنصرة المنتخب المصري الذي تعيش جماهيره حالة من الذعر منذ أسابيع، فقد أشتهر ذلك المنتخب على مدار أعوام بالرغم من إنجازاته الضئيلة للغايه في إفساد بهجة المصريين في معظم المناسبات حيث عادة ما يعود اللاعبون بخفي حنين للمواطنين.
المثير أن أهل السياسة خاصة المنتسبين للحزب الحاكم يأملون أن ينجح المنتخب المصري في مهمته من أجل تبييض وجه جمال مبارك ليجري تسويقه باعتباره (حسن الطلعة والفأل)على المصريين.
وثار جدل بين رموز لجنة السياسات وعدد من أصدقاء جمال مبارك حول حضور مبارك الإبن للمباراة وهل الأفضل ألا يتابعها خشية هزيمة المنتخب المصري مما سيسفر عن إلحاق الأذى به حيث دأب المصريون على التطير والتشاؤم من رموزهم في العديد من المناسبات.
ويرى بعض المراقبين أن فوز المنتخب المصري في حضور جمال من شأنه أن يرفع من أسهمه ويمنحه الكثير من القبول الذي يفتقده خاصة وأن الجماهير المصرية تعرف بعشقها الشديد للكرة، فكم من زعماء عاشوا في قلوب المصريين بسبب الإنجازات الرياضية التي حدثت في عهدهم وآخرين لا يتذكرهم أحد لأن المنتخب شاهد في عهدهم سنوات عجاف.
[/size]
[/center]