[center] [img]/users/1712/45/12/97/smiles/533618.gif[/img] [size=24]
[color:bb0b=#999999]نقلاً عن كتاب [url=http://www.sindbadmall.com/product.asp?StoreId=1&CatId=149&ProductId=2300][color:bb0b=#3300ff][b]التغذية النبوية[/b][/color][/url]
[/color][color:bb0b=#999999]للبروفيسور [url=http://mashy.com/index.pl/health_authors_1][b][color:bb0b=#3300ff]عبدالباسط محمد السيد[/color][/b][/url][/color]
وهما من حوافظ الصحة, وقد بوب البخارى باب الحجامة من الدواء.
الفصد: هو قطع احد الاوردة, وترك الدم يسيل منه بقدر معلومات, لا يتسبب عنه اذى للجسم.
والفصد فى الاوردة المختلفة يفيد كل منها فى أمراض خاصة , ومن الامراض المشهورة التى كان يتم علاجها بالفصد مرض ارتفاع ضغط الدم.
والحجامة نوعان: الحجامة الجافة والحجامة الرطبة. وقد كانت معروفة ومنتشرة
فى مصر الى عهد قريب وتعرف بـ (كاسات الهواء), وكانت تستعمل فى علاج
الالتهابات والالام الروماتيزمية, وكانت هناك أجهزة صغيرة للقيام بعمل
التشريط فى حالات الحجامة الرطبة فى أقل ثانية, وبدون الم يذكر.
وللحجامة اساس علمى معروف, وهو ان الاحشاء الداخلية تشترك مع اجزاء معينة
من جلد الانسان فى مكان دخول الاعصاب المغذية لها فى النخاع الشوكى او
النخاع المستطيل او فى المخ المتوسط. وبمقتضى هذا الاشتراك فان اى تنبيه
للجلد فى منطقة ما من الجسم يؤثر على الاحشاء الداخلية المقابلة لهذا
الجزء من الجلد. وهى نفس النظرية التى على اساسها تستخدم الابر الصينية فى
علاج وتخفيف الالام؛ حيث تستخدم فى علاج المغص الكلوى والم البطن اثناء
نزول العادة الشهرية عند بعض البنات والسيدات.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحتجم ويقول: (خير ما تداويتم به الحجامة).
والحجامة الرطبة تنقى سطح البدن؛ لانها تستخرج الدم من نواحى الجلد, بينما
الفصد ينقى أعماق البدن. والحجامة الجافة والرطبة وسيلتان من وسائل علاج
الالم, قائمتان على القاعدة التى يطبقها كل منا تلقائيا عندما يشعر بالالم
(أكلان) فى اى جزء من جلده, وتعليل ذلك يقوم على النظرية العلمية للعالم
الفسيولوجى (بافلوف) والتى تسمى التثبيط الوقعى للجهاز العصبى, فعندما يصل
تنبيه الى المخ عن طريق الاعصاب فان المخ يترجم هذا التنبيه حسب مصدره
ونوعه, اى يحدد نوع التنبيه الما او حرارة او برودة و ولكن اذا وصل عددد
التنبيهات التى تصل الى المخ فى وقت واحد عدد كبيرا فان المخ لايستطيع
التمييز عندئذ ويتوقف عن العمل, فيلغى الشعور من المنطقة التى زاد فيها
عدد التنبيهات وفى حالة الحجامة تخرج التنبيهات من نهايات الاعصاب فى
المنطقة المحتجمة باعداد كبيرة فيقوم المخ بالغاء الشعور من المنطقة ويزول
الالم.
وهى نفس النظرية التى يقوم عليها التخدير بالابر الصينية, ومع الفارق ان
فى الابر الصينية يكون التنبيه عند نهاية عصبية واحدة, ولكن عدد التنبيهات
تزيد عن المائة والعشرين فى الثانية, وذلك يتم إما بهز الابرة يدويا, او
توصيل الابرة بجهاز كهربائى يعمل بتيار متقطع, بذبذبة تصل الى 120ذبذبة فى
الثانية, وعندها يقوم المخ بوقف الاحساس فى المنطقة التى تخرج منها
التنبيهات من الجلد فى مكان دخول الاعصاب فى الجهاز العصبى المركزى.
وقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجامة فقال (ان امثل ماتداويتم به الحجامة والفصد).
وفى رواية: ما كان احد يشتكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا فى
راسه الا قال له: (احتجم) ولا وجعا فى رجليه الا قال (أخضبهما بالحناء).
والاحاديث فيها كثيرة ,و منافعها جمه, وفى كراهة فصد العروق روايتان,
أظهرهما عدم الكراهة, وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابى كعب
طبيا فكواه, وفصد العروق, وفى رواية: (خير الدواء الحجامة والفصادة).
والحجامة تنقى سطح البدن, والفصد أعماقه, والحجامة تستعمل فى البلاد
الحارة, والفصد فى البلاد الباردة, وينبغى ان يتجنب الحجامة بعد الحمام,
الا لمن غلظ دمه, فيجب ان يستحم ثم بعد ساعة يحتجم, ويكره على الشبع.
فان سمعت الرسول الله يقول: (الحجامة على الريق شفاء وبركة) والحجامة تزيد
فى الحفظ وفى العقل وهى تحت الذقن تنفع وجع الاسنان والوجه, وعلى الساقين
تنفع فى دماميل الفخذ والضرس, والبواسير و وحكة الظهر, ومنافع الحجامة
اضعاف ما ذكرنا والحجامة على السرة تورث النسيان, وظاهرة مذهب احمد كراهية
اجر الحجام.
واما مواضعها فقال ابن عباس: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى راسه من وجع كان به. وفى رواية: (من شقيقة كانت به).
وقال انس: (أحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الاخدعين والكاهل).
الاخدعين : عرقان فى جانب العنق, والكاهل: مقدم اعلى الظهر.
واما الايام التى تستحب فيها: قال ابو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من احتجم لسبع عشر, وتسع عشرة, وأحدى وعشرين كان شفاء من كل داء).
وكان أبو بكر ينهى اهله عن الحجامة يوم الثلاثاء, ويذكر عن النبى صلى الله
عليه وسلم انه قال: (وفيه ساعة لايرقا فيها الدم) قلت: هذا الهى كله اذا
احتجم فى حال الصحة, اما فى وقت المرض وعند الضرورة فعندها سواء كان يبع
عشرة او عشرين.
قال الجلال: أخبرنى عصمة بن عصام و حدثنا حنبل قال: كان ابو عبد الله أحمد بن حنبل يحتجم فى اى وقت هاج الدم واى ساعة كانت.
وروى ( ان ابا موسى احتجم ليلا) واول ماخجت الحجامة من أصفهان, وقالت
الاطباء: ينبغى ان تكون الحجامة فى نقصان القمر , والفصد فى زيادته ,
واعلم ان الفصد اذا وقع فى غير مكانه وبعدم حاجتة اليه اضعف القوى , واخرج
الخلط الصالح الى غير ذلك من المضمار.
وليتجنب الفصد والحجامة من حصل له هيضة, والناقة, والشيخ الفاني، والحامل
والنفساء والحائض. وافضل اوقات الفصد والحجامة الثانى والثالثة من النهار[/size].
[/center]