[size=24][center][b]يعد عنصر المفاجآت والهزائم غير المتوقعة من الأمور المثيرة في عالم كرة القدم، وقد يكون هذا سببا لكي تكون كرة القدم الملقبة بالمجنونة اللعبة الرياضية الأولى في العالم من حيث الشعبية، لأن جمهورها يحضر كل مباراة ولا يستطيع أن يحدد هوية الفائز أو النتيجة، ويتسابق الكثيرون في ادعاء الخبرة والقدرة الكبيرة على معرفة النتائج وتحديد المنتصر والمهزوم، ولكن سرعان ما يخيب ظنهم بنتائج ليست في الحسبان.
وقد يكون حال الارجنتين والبرتغال في التصفيات المؤهلة الى بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والتي تدخل مرحلة حاسمة الأسبوع المقبل، مثالا حيا لتأثير عنصر المفاجأة على هذه اللعبة.
وقد يتابع محبو المستديرة أهم بطولات كرة القدم دون النجمين الأرجنتيني ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهما اللاعبان اللذان تصدرا تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم والإعلام الكروي المتخصص من حيث الأفضلية والشهرة والمستوى الفني العالي.
الأرجنتين صارت في وضع لا تحسد عليه بقيادة قائدها السابق إلى الأمجاد الأسطورة دييجو مارادونا، والذي تحول من بطل أسطوري يصول ويجول بفنياته العجيبة على أرض الملعب وتفتخر به جماهير الأرجنتين، إلى مدرب غير مرغوب فيه، وعدو صار الجميع يطالب برأسه بعد نتائج فريقه السيئة، التي وصلت بمنتخب التانجو إلى تلقي هزائم كبيرة من بوليفيا بست أهداف لهدف، ومن الاكوادور بهدفين دون مقابل، ثم كانت الهزيمة أمام الغريم التقليدي البرازيل، التي هزمت الأرجنتين على أرضها وبين جمهورها بثلاثة أهداف لهدف، وأخيرا السقوط أمام الباراجواي بهدف وحيد، وصار في الترتيب الخامس لتصبح الأرجنتين كلها على صفيح ساخن، ويصبح مارادونا الذي حقق للأرجنتين آخر ألقابها في مونديال 1986 مرشحا لكي يكون السبب في عدم تأهل التانجو إلى النهائيات لأول مرة منذ عام 1970، رغم كتيبة النجوم التي يحسده عليها أي مدرب يطمح إلى الفوز مثل اغويرو وتيفيز وماسكيرانو وظاهرة كرة القدم في الوقت الحالي ليونيل ميسي.
البرتغال بدورها أصبحت في وضع لا تحسد عليه بعد أن أصبح المنتخب في مأزق كبير في المجموعة الأوروبية الأولى والتي يحتل فيها منتخب برازيل أوروبا المركز الثالث خلف الدنمارك والسويد.
المنتخب البرتغالي لم يقدم تحت قيادة المدرب كارلوس كيروش المستوى المطلوب من فريق استطاع أن يكون في واجهة البطولات العالمية في العشر سنوات الماضية، وقدم ولايزال يقدم أبرز الأسماء القادرة على قيادة أي فريق إلى الانتصارات بوجود أسماء مثل سيماو وديكو وبيبي وكارفالو ويتقدمهم نجم ريال مدريد الجديد كريستيانو رونالدو.
وقد تكون حظوظ البرتغال ليست سيئة في ظل مواجهة الفريقين المتصدرين الدنمارك والسويد في الجولة القادمة، ما يعني احتمال تعطل أحدهما أو كليهما لتصبح الفرصة مواتية للبرتغال في حال تخطيها مواجهتها الصعبة ضد المجر لتصعد على الأقل إلى تصفيات الملحق الأوروبية.
وقد يكون هذا أيضا سببا في غياب فريق كبير آخر هو السويد التي يلعب في صفوفها مهاجم برشلونة الحالي والإنتر السابق زلاتان ابراهيموفيتش.
من الذي سنفتقده في مونديال جنوب أفريقيا؟ سؤال قد تكون إجابته بعد نهاية التصفيات غير سارة لعشاق كرة القدم الذين يريدون أن يشاهدوا أفضل نجوم الكرة العالمية في أفضل وأقوى بطولات كرة القدم.
نقلا عن صحيفة الرؤية الكويتية :
http://www.arrouiah.com/[/b][/center][/size]