[center][size=24][b]هدد الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات بقطع العلاقات مع الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات كشريك أساسي بالسباقات التي تستضيفها فرنسا وذلك بعد ادعاءات الوكالة بان فريق الدراجات الشهير أستانا الذي يضم الدراج الأمريكي النجم لانس آرمسترونج تلقى معاملة خاصة خلال سباق تور دو فرانس الأخير.
وأكد الاتحاد في بيان رسمي نشر مساء أمس الاثنين أنه يعتبر اتهامات الوكالة الفرنسية ضد مسئولي الاتحاد الذين تم إرسالهم إلى تور دو فرانس بأنها لا أساس لها من الصحة وشديدة الخطورة.
وهاجم الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات تصريحات بيير بوردري رئيس الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات قائلا : "يبدو أنه لديه الدافع لتخريب مجهودات الاتحاد الدولي للدراجات وشركائه في السنوات القليلة الماضية في صراعه ضد تعاطي المنشطات".
وأضاف الاتحاد : "ونتيجة لذلك سيبدأ الاتحاد الدولي للدراجات الآن في دراسة الخيارات المتاحة أمامه للتعاون مع شريك جديد محايد فيما يتعلق بأمور وإجراءات مكافحة المنشطات على الأراضي الفرنسية. وهذا الخيار مطبق بالفعل لدى عدد من الاتحادات الدولية الأخرى".
وكانت الصحف الفرنسية قد كتبت أمس الاثنين بناء على تقرير مكون من عشر صفحات للوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات أن فريق أستانا الذي يضم آرمسترونج الحائز على لقب سباق تور دو فرانس سبع مرات وبطل سباق تور دو فرانس لعام 2009 الأسباني ألبرتو كونتادور تلقى معاملة خاصة خلال السباق الفرنسي لهذا العام.
وذكرت الصحف أن دراجي فريق أستانا كانوا يخضعون "لآخر اختبارات المنشطات في الفترة الصباحية" ولم يحترموا اللائحة التي تنص على تسليم أنفسهم على الفور لمسئولي الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات ولو في مناسبة واحدة على الأقل.
هذا بالإضافة إلى أن اختبارات الدم الخاصة بدراجي أستانا والتي كان من المقرر أن يخضعوا لها في 25 تموز/يوليو الماضي لم تجر لأن محققي الاتحاد الدولي للدراجات استهانوا بتقدير الوقت الذي يستغرقه الدراجون في الوصول إلى فندقهم.
كما أشار التقرير إلى أنه للمساعدة على إجراء الاختبارات السابقة لتور دو فرانس فقد كان الاتحاد الدولي للدراجات يمد الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات بمعلومات عن أماكن تواجد جميع الفرق باستثناء أستانا.
ولطالما كانت العلاقات بين الاتحاد الدولي للدراجات والوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات متوترة حيث لم يلق الاتحاد الدولي للدراجات ترحيبا في تطبيق برنامج مكافحة المنشطات في سباق تور دو فرانس عام 2008 .
وأوضح الاتحاد الدولي للدراجات أنه فتح تحقيقا حول شكوك الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات فيما يتعلق بفريق أستانا وأن هذا التحقيق "أثبت أن فريق أستانا لم يتلق أي معاملة خاصة من أي نوع".
وتعقد الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات مؤتمرا صحفيا غدا الأربعاء حول أحدث أنشطتها ويتضمن المؤتمر إعلان نتائج إعادة الاختبارات على عينات الدم المأخوذة من الدراجين في سباق تور دو فرانس لعام 2008 .
بينما يتوقع الإعلان عن نتائج إعادة الاختبارات على عينات الدراجين المأخوذة خلال سباق تور دو فرانس لهذا العام في نهاية هذا الشهر.
ولم يجدد الاتحاد الدولي للدراجات في الشهر الماضي رخصة التسابق في فترة السباقات السابقة لتور دو فرانس بالموسم لفريقي كوفيديس وبو بويجويه تيليكوم ، رغم أن الفريقين اشتركا في جميع سباقات الفترة السابقة لتور دو فرانس من الموسم منذ أن بدأت في عام 2005 .[/b][/size][/center]