[center]
[/center]
[b][size=16][center][color:1226=navy]من يسير بالطريق العامة ويبصر واقع الحال
يبصر أن فينا من يفهم الديانة كما نفهم العادة
ويفهم العادة كما هو فهمنا للديانة
وينظر للمرأة كما ننظر للعورة
وينظر للعورة كماينظر للوحة
ويصف الغيرة كما نصف الرجعية
ويصف الحداثة كما نصف الرذيلة
ويعتقد في الإلحاد ما نعتقد في العبقرية
ويعتقد في الإيمان ما نعتقد في الغباوة
وتمضي الحقيقة يا سادتي وكل منا متمسك بوهم من صنع يديه
فمن أين لذات منغلقة على نفسها ميزان أخر تزن فيه الفكرة
والأشياء المتضادة في الواقع متشابهة في العقول
لا فرق بين ساحر وشاعر
كما لا فرق بين ملحد ومؤمن
من يتأمل فيهم يجد أن الملحد ينكر والمؤمن يؤمن
كلاهما يستخدم نفس الشيء ولغرض واحد لكن الوسيلة مختلفة
أيها السائرون على الدروب
لا تنتظر من المسئول أن يعاملك كما عامل الفاروق أصحابة وأنت لم تقتد بأبي ذرولابي غيرة من بقية جيل الفاروق
ولا تنبت الأرض شجرة الإحسان وأنت لم تزرع الوفاء
ولا تنتظر القوة وأنت لم تزرع الحق
ولا ترجي القطر وأنت لم تدعوا الرب
وأنت في حال متقلب مع تقلب الليل والنهار وفصول العام وعقود السنين
كل صلب متمسك به اليوم
غدا يذوب وتغرق بداخلة
ويتبخر في القريب وتبقى عاريا في دركاته وحيد
[/center]
[/color][/size][/b][center]
منقول[/center]