[center]
[b][size=25]قالَ تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ الآيةَ. سورة المجادلة/11.
وقالَ عزَّ وجلَّ: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ الآيةَ. سورةَ الزمر/9.
وقالَ تعالى: ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ الآيةَ. سورةَ النمل/40. (أيْ عرشِ بلقيسَ الذِي جعلَتْهُ خلفَ سَبْعَةِ أبياتٍ). ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ (الآيةَ... وفي هذا لا شَكَّ إِشارةٌ إِلى فضلِ العِلْمِ.
فانظرْ أخي المؤمِنَ كيفَ جاءَ في الآيةِ ذِكْرُ اللهِ ثمَّ الملائكةِ ثمَّ أَهْلِ العِلْمِ وناهيكَ بِهَذَا شَرَفًا وَفَضْلاً وَجَلاءً وَنُبلاً.
وهذا سيِّدُ الخلقِ وأَعْلَمُ الخَلْقِ مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: "يَا أيُّهَا الناسُ تعلَّموا فإنَّما العِلْمُ بالتعلُّمِ والفقهُ بالتفقُّهِ فمَنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يفقِّهْهُ في الدِّينِ" متفقٌ عليهِ.
وَهُوَ القائلُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليهِ: "يا أبَا ذرٍّ لأنْ تغدوَ فتتعلَّمَ ءايةً مِنْ كتابِ اللهِ خيرٌ مِنْ أنْ تصلِّيَ مائَةَ ركعَة (أيْ مِنَ السُّنَنِ) ولأنْ تغدوَ فتتعلَّمَ بابًا مِنَ العِلْمِ خيرٌ لكَ مِنْ أنْ تصلِّيَ ألفَ ركعة" (أيْ مِنَ النوافلِ مِنَ السننِ).
فلوْ لم يكنْ في فضْلِ العِلْمِ إلا هذَا الحديثُ لَكَفَى. لأنَّ عِلْمَ الدِّينِ هوَ حياةُ الإسلامِ مَنْ أهملَهُ فهوَ تائهٌ ضائعٌ يميلُ معَ كُلِّ رِيحٍ. الجاهلُ كالتَّائِهِ في وَسَطِ الصَّحْرَاءِ بلا دَلِيلٍ لا يَدْرِي هَلْ يَقْتَرِبُ مِنْ مَقْصُودِهِ أَمْ يَبْتَعِدُ، وَهَكذَا الجاهلُ لا يضمنُ صِحَّةَ صلاتِه ولا صحةَ صيامِه ولا صحةَ حَجِّهِ. فبعِلْمِ الدِّينِ تَمَيِّزُ الكفرَ مِنَ الإيمانِ والحلالَ مِنَ الحرامِ، بعِلْمِ الدِّينِ تميزُ الحقَّ مِنَ الباطلِ والحَسَنَ مِنَ القبيحِ، وبعِلْمِ الدِّينِ تعرفُ كيفَ تتكلَّمُ وماذَا تتكلَّمُ ولماذَا تتكلَّمُ وإذَا سَكَتَّ لماذا تسْكُتُ، بعِلْمِ الدِّينِ تعرفُ كيفَ تَبيعُ وكيفَ تشترِيْ وكيفَ تُجريْ عقدَ النكاحِ لكَ أوْ لابنتِكَ أوْ لولدِكَ، بعِلْمِ الدِّينِ تعرفُ كيفَ تكونُ بارًا بوالدَيْكَ وكيفَ تحسنُ لأرحامِكَ ولجيرانِكَ، بعِلْمِ الدِّينِ تَعْرِفُ وَتَعْرِفُ وتعرفُ.
فتأمَّلْ معِي أخِي المؤمنُ لوْ أَنَّ شريحةَ المجتمعِ التي تَعِيشُ بينَها تعرفُ هذَا وعندَها هذَا الميزانُ الشرعيُّ الذي اكتسبَتْهُ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ كيفَ سيكونُ الحالُ، فبعدَ هذَا كلِّهِ أقبِلْ إِلى مجالسِ عِلْمِ الدِّينِ ولا تكنْ مِنَ الْمُسْتَمِعِينَ فقطْ بلْ كُنْ مِنَ المستمعينَ النقَلَةِ الذينَ يستمعونَ ويتعلَّمونَ ويغترفونَ ويضبطونَ ويحرِّرونَ وينقلونَ بضبطٍ تامٍّ هذِه الدُّرَرَ وَالجَوَاهِرَ إِلى غيرِهِمْ بدونِ زيادةٍ أوْ نقصانٍ.
وقال صلى الله عليه وسلم (( اطلب العلم ولو في الصين ))
وقال صلى الله عليه وسلم، ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))
ومن الشعر :
ليس الجمال بأثواب تزيننا **إن الجمال جمال العلم والأدب "
ليس اليتيم الذي قد مات والده ** إن اليتيم يتيم العلم والأدب
من أقوال الأمام علي (رض)
وقال أيضا "
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه *** والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم بعلم ولا تطلب بــــــه بدلا *** فالناس موتى وأهل العلم أحياء
وقال الزبير بن أبي بكر
العلم يرفع بيتا لا عماد له *** والجهل يهدم بيت العز والشرفِ
وقال الشريف الرضى:
من يعدم العلم يظلم عقله أبدا *** نراه أشبه ما نلــقــاه بــالنــعـــم
كم من نفس غدت لله مخلصة *** بالعلم في صفحة القرطاس والقلم
والعقل شمس ونور العلم منبثق *** منها ، ومنها ثمار الفضل فأفتهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شدني الموقع حيث أنه يهتم بقضايا المنطقة والتحديات التي تُعرق كل غيور على الأمة .
وأتمنى أن يتسع هذا المنتدى للجميع لا أن يكون الطرح على هواه ووفقا لما يختار ،
منذ سنوات وانأ أتابع قضية واحدة ألا وهي الأمية ، التي تهم كل مواطن غيور على بلده
لانا بدون تعليم بلا حاضر ولا مستقبل إن التقدم والازدهار ونجاح الأمم هو في ثقافتها
ونحن اليوم نعيش في الثورة الاقتصادية الاكترونية في العالم الخارجي ،
أنظروا الى حالنا من فقر واغتراب وسلب للحقوق وضياع لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا ،
إننا نعيش لحظات لن تتغير أبدا إلا بتغير منهاج التعليم وطريقة التعليم ، ودحر الأمية
وتعليم المرأة لا من باب المتاجرة بها في وسائل الأعلام ، بل إعدادها لغدا مشرق لتكون معلمة
في بيتها مع أطفالها تأدب وتربي وتعلم على درجة عالية من الثقافة ،
الأم مدرسة إذا أعددتها ******** أعددت شعبا طيب الأعراف
*******
الأم أستاذ الأساتذةِ الأولى ***** شغلت مآثرها مدى الآفاق
حافظ إبراهيم
إن موضوعي ليس بجديد ، وانأ ليس الشخص الأول فهناك الكثير من الباحثين أكدوا بان الخروج من ضياع أمتنا هوا خلق رؤية جديدة لمستقبل واعد في التعليم والقيم التي هي أصل ثقافتا الإسلامية ، فكيف بنا نحن اليمنيين وعندنا 70 % أمي ،
ولو عرض هذا الموضوع على مسؤال من التربية لرشقك بوابل من الحجج دون أن يقدم حلا واحداً ، ونحن معروفون في المجادلة ، الله الله ولكن دون حلول فطلابنا اليوم لا يعرفون القراءة وهم في صفوف متقدمة أما ألإملاء حدث ولا حرج وكلما قلت لهم ما هذا يا معلمين
قالوا بعبارة كانا خُلقنا معها " مشي حالك " إن هذا يعود إلى ضعف إعداد المعلم في بداية الأمر فمعظمهم خريج معهد معلمين ، حيث أن عدد كبيرا من المعلمين في العلوم الأدبية والعلمية في كل مراحل التعليم لم يتم تأهيلهم تربويا بمعنى أنهم غالبا أكفاء في تخصصاتهم العلمية ولكنهم يفتقدون إلى التدريب التربوي المهني فلم يطلعوا بصورة كافية على مفاهيم تربوية أساسية كالفروق الفردية، ووسائل التعليم، ونظريات التعلم. ولا شك أنه مهما كان المعلم مخلصا في عمله، متواصلا مع طلابه، وعالما في تخصصه فهو بحاجة إلى التأهيل التربوي ليكون قادرا على دخول بوابة التعليم ومباشرة العمل في سلك التدريس سواءً في مرحلة رياض الأطفال أو الدراسات الجامعية.
إن العلاج النَّاجِع هو الاستعانة بخريجين من الكليات التربوية وتقديم دورات مهنية لمن سبق تعينهم. المعلم الحقيقي هو حجر الزّاوية، وبصلاحه يصلح شأن التعليم كله.
يقول الدكتور . إسحاق الفرحان وزير التربية والتعليم الأردني سابقا .
إن التربية والتعليم هي الصناعة الثقيلة للأمة ، ويضيف بأن "الوسط " التربوي هو البيت ثم المدرسة ثم الرفاق ، كما يؤكد أن المعلم هو المسؤال الأول في أعداد الطفل.
أتمنى من المشاركين الكرام التفضل بذكر الأسباب والحلول وكل ثغرة تسببت في ضياع أمتنا ونشر الجهل والأمية كي نستطيع أن نجمع بعض المعلومات حول الأسباب التي تنخر صلب أمتنا، وشكراً لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،[/size] [/b][/center]
منقول