[size=24]*~*~ اللــذة تتبع المحـــبة ~*~*
اللذة تابعة للمحبة ، تقوى بقوتها وتضعف بضعفها ،
فكلما كانت الرغبة في المحبوب والشوق إليه أقوى كانت اللذة بالوصول إليه أتم ،
والمحبة والشوق تابع لمعرفته والعلم به ، فكلما كان العلم به أتم كانت محبته أكمل ،
فإذا رجع كمال النعيم في الآخرة وكمال اللذة إلى العلم والحب ، فمن كان يؤمن بالله وأسمائه
وصفاته و به أعرف كان له أحب ،
وكانت لذته بالوصول إليه ومجاورته والنظر إلى وجهه وسماع كلامه أتم ،
وكل لذة ونعيم وسرور وبهجة بالإضافة إلى ذلك قطرة ٍ في بحرٍ .
فكيف يؤثر من له عقل لذةً ضعيفةً قصيرةً مشوبةً بالآلام على لذة عظيمةٍ دائمةٍ أبد الآباد ؟!
وكمال العبد بحسب هاتين القوتين : العلم والحب ، وأفضل العلم العلم بالله ،
وأعلى الحب الحب له ، وأكمل اللذة بحسبهما .
من كتاب : فوائد الفوائد
للعلامة : ابن القيم الجوزيه
نقل للافاده [/size]